أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن متطوعي الهلال استعدوا لاستقبال العائلات السورية المرحلة من حدود المغرب بولاية بشار، في مركز إيواء يحوي كل المتطلبات الضرورية للحياة، بعدما عانوا من وضعية لا إنسانية في الحدود المغربية لأكثر من شهرين. وأوضحت بن حبيلس، للشروق أمس أن العائلات السورية عاشت أوضاع صعبة لمدة شهرين في الحدود المغربية، لتؤكد بأن الدولة الجزائرية وعن طريق الهلال الأحمر الجزائري ستتكفل بهم، خاصة أن من بين الرعايا امرأة حامل تتطلب بحاجة الى عملية قيصرية لتوليدها بعد المعاناة التي عاشتها في الصحراء القاحلة. وأضافت بن حبيلس أن الطاقم الطبي بمستشفى بشار ومنهم متطوعو الهلال الأحمر، تجندوا منذ إعلان الجزائر لاستقبال الرعايا السوريين، وسيخضعون العائلات خاصة الأطفال الى معاينة طبية للتكفل بهم. وقالت محدثتنا أن الظروف مهيئة، لإستقبال ضيوف الجزائر بمدينة بشار باعتبارها الأقرب للحدود المغربية، أين كان السوريون عالقون بالصحراء، وهذا بعد اتمام كافة الإجراءات القانونية الخاصة باستقبالهم، مشيرة الى تخصيص مركز مجهز لاستقبال الرعايا السوريين، من اكل وعلاج وتكييف مراعاة لدرجة الحرارة، وأشارت الى أن الجزائر ستتكفل بالرعايا السوريين وبكل متطلباتهم، كما ستضمن لهم التنقل لموافاة عائلاتهم، وقالت "سندرس رغبة كل واحد ومراكزنا مفتوحة وليست سجن".