تعرفٌ طاولات البيع المتواجدة على أطراف الطرقات إقبالا كبيرا من المواطنين، الباحثين عن الأسعار الزهيدة، في ظلّ التفاوت الكبير في السّعر بين الأسواق المغطاة داخل المدن، وأسواق الطرقات. وفي هذا الصّدد، تشهدٌ السٌوق المتواجدة على طريق الكاليتوس والمؤدية لمدخل مدينة الأربعاء، إقبالا جدّ كبير للمواطنين ومن مختلف ولايات الوسط... فأثناء تواجدنا بالمكان لاحظنا سيارات تحمل ترقيما مختلفا، فغالبية السيارت قادمة من العاصمة والبقية من ولايات البليدة والمدية والبويرة وعين الدفلى.... أما الأسعار وحسبما لاحظناه، فغالبيتها لا تتعدّى ثمن 25 دج للكلغ لمختلف أنواع الخضر، أما الفواكه فوصل ثمنها إلى 60 دج للكلغ، فمثلا البطاطا والكوسة والجزر والباذنجان والطماطم تباع بطريق الكاليتوس بسعر 25 دج للكلغ، وفاكهة الدّلاع ب 40 دج للكلغ، والبطيخ الأصفر و"الكنتالو" بين 60 و80 دج للكلغ، وفاكهة حبّ الملوك من النوع الأصفر 200 دج للكلغ، الفراولة بين 50 و80 دج، و" بلاطو" البيض يتراوح بين 200 و230 دج. وأضحت زيارة هذه السوق أكثر من ضرورة للمواطنين في شهر رمضان، إذ لا يمكنهم عدم زيارتها ولو مرتين خلال شهر الصيام...بالمكان التقينا بسيدة جاءت من بلدية بن عكنون بالعاصمة خصيصا لسوق الكاليتوس، وكانت مرفوقة بابنتها المراهقة. وأكدت لنا أن أسعار الخضر والفواكه المعروضة ببلديتها تفوق الخيال، فهناك تباع البطاطا هذه الأيام ب 80 دج للكلغ، دون الحديث عن أسعار اللحوم والأسماك والفواكه، ففاكهة "حب الملوك" لم ينزل سعرها بالبلديات الراقية إلى اليوم عن ثمن 800 دج للكلغ، وتؤكد محدثتنا أنها تقصد هذه السوق دوريا لشراء كميات كبيرة من الخضر والفواكه تكفيها لمدة طويلة. ويفسّر تجار هذه السّوق انخفاض الأسعار بالمكان، أن غالبيّتهم فلاّحون يحضرون المنتوجات مباشرة من أراضيهم، وآخرون يجلبونها من سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس بأسعار زهيدة، ويؤكد التجار أنهم يفضلون بيع جميع منتوجهم بأسعار في المتناول، بدل بقائه لديهم ليفسد تحت أشعة الشمس.