كشف البروفيسور عزالدين عيادي رئيس الناحية الجهوية لعمادة الأطباء الجزائريين بعنابة،على هامش أشغال الملتقى الدولي الحادي عشر لأخلاقيات المهنة الطبية، أن الناحية الجهوية لعمادة الأطباء الجزائريين بعنابة، سجلت منذ نشأتها 74 شكوى من طرف مرضى ذهبوا ضحية أخطاء طبية... وأضاف عيادي أن مجلس أخلاقيات المهنة يبت بكل صرامة في القضايا المطروحة، مشيدا في ذات السياق بالعدالة الجزائرية التي قال أنها أصبحت تعمل بالتشاور مع عمادة الأطباء ومجالساها الجهوية، في مختلف القضايا المطروحة عليها بشأن الأخطاء الطبية، خاصة ما يتعلق بالإستشارة في الأمور التقنية والتي لا يمكن لأي أحد الحكم فيها على رأي المختصين في المجال الطبي. على صعيد آخر، ذكر البروفيسور عيادي أن تنظيم اليوم الدراسي حول أخلاقيات المهنة ارتكز أساسا على ثلاثة محاور جوهرية، أولها خاص بداء السرطان الذي أصبح ظاهرة عالمية تهدد مختلف المجتمعات، وقد تم جلب مختصين أجانب في هذا المجال، لتبادل الخبرات وتمكين الأطباء الجزائريين من الإطلاع عن قرب عاى أحدث التقنيات الخاصة بمكافحة وعلاج هذا الداء القاتل، فيما تعلق المحور الثاني حول الحديث عن اتفاقيات الأطباء الخواص مع صندوق الضمان الإجتماعي، وأوضح عيادي أن العمادة تؤيد مبدأ هذه الخطوة في حين ترفض التسعيرات المعمول بها والتي لم تعد تتلاءم ونوعية الخدمات المقدمة على مستوى العيادات الخاصة، مشيرا في ذات السياق أن تسعيرات الفحص المطبقة حاليا لم تتم مراجعتها منذ الثمانينيات، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر فيها، خاصة وأن تسعيرة الكشف عند الأطباء الخواص العامين محددة حاليا بمبلغ 250 د.ج وتسعيرة الفحص المتخصص بمبلغ 400 د.ج فقط. فيما يتعلق بالمحور الثالث من أشغال هذا الملتقى الذي احتضنته ولاية عنابة حول الإصابة بحوادث النوبات القلبية والتي قال البروفيسور عيادي أنها أصبحت في تزايد مستمر في ظل الظروف الإجتماعية ومختلف الضغوطات التي يعيشها الفرد الجزائري، مطالبا في ذات السياق بضرورة الإسراع في إنجاز مصلحة خاصة للتكفل بالإستعجالات الطبية الخاصة بمرضى القلب بعنابة، مع تطوير المصلحة الطبية للإستعجالات المتنقلة، قصد التقليل من مخاطر مضاعفات الإصابة بالنوبات القلبية الحادة.