توج أمسية الأحد، بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي، الشاعر سيد علي جفال، من الجزائر العاصمة، بجائزة الكثيب الذهبي للإبداع الأدبي، في طبعتها الأولى، عن ديوانه ''هكذا تحدثت عيناها''، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب أحمد بوفتحة عن ديوانه ''نرد بلا أوجه''، وأخيرا كانت الجائزة الثالثة من نصيب الشاعرة سمية محنش من باتنة، عن ديوانها ''ذلك الكنز المكنون''. وكان فرع الوادي، لاتحاد الكتاب الجزائريين، قد أطلق مسابقة وطنية مخصصة في الشعر الفصيح، لنيل جائزة الكثيب الذهبي للإبداع الأدبي، التي حددت شروط المشاركة فيها بألا يتجاوز الديوان 100 صفحة ولا يقل عن 60 صفحة، بنوعية خط محددة وحجم مضبوط، وتباعد في الأسطر أعلن من خلال شروط المسابقة، التي حددت سن المشاركة بألا تتجاوز 35 سنة، ويكون حاملا للجنسية الجزائرية، وألا يكون ديوان الشعر قد فاز في مسابقات مشابهة، بالإضافة إلى عدم نشره في صحف أو دوريات أو على مواقع إلكترونية. وأغلق باب استقبال المشاركات في 30 جويلية الماضي، وبلغ عدد الدواوين المشاركة قرابة 40 ديوانا شعريا، أرسلت من مختلف ولايات الوطن. وفي كلمته التي ألقاها رئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريينبالوادي، صالح خطاب، الذي تولى رئاسة مجلس أمناء الجائزة، فإن جميع الدواوين المشاركة في المسابقة، تستحق نيل الجائزة، وأنهم تمكنوا من تخليص الدواوين الثلاثة الفائزة من مجموع المشاركين، بصعوبة. أما رئيس الجائزة، المساهم الأول والأخير فيها، الشاعر عبد الحميد منصوري، صاحب شركة ''زاد للاستثمار''، ففي كلمته تحدث عن دوافع اهتمامه بالشعر والأدب، من خلال تخصيص 30 مليون سنتيم للفائز الأول، و25 مليون سنتيم للفائز الثاني، و20 مليون سنتيم للفائز الثالث، بالإضافة إلى طباعة الدواوين الشعرية الثلاثة الفائزة بجائزة الكثيب الذهبي، وذكر الحاضرين بدار الثقافة بمقولة شاعر ألماني بعد انتصار النازية: ''لن يقولوا: كانت الأزمنة رديئة، بل سيقولون: لماذا سكت الشعراء؟'' وتكونت لجنة التحكيم من 4 أساتذة جامعيين مختصين في الأدب والشعر، من مختلف جامعات الوطن، وهم الأستاذ الدكتور يوسف وغليسي، والأستاذ الدكتور عبد القادر رابحي، والدكتور صلاح الدين باويه، والأستاذ الدكتور علي ملاحي. أما لجنة أمناء الجائزة، فهم من فرع اتحاد الكتاب الجزائريينبالوادي، حيث ترأس لجنة الأمناء رئيس الفرع، أما الأعضاء فهم الدكتور ميداني بن عمر، الأستاذ السعيد المثردي، الشاعر السعيد حرير، الدكتور يوسف بديده، الأستاذ حسن حسين الأقرع، ولم يعلم أعضاء لجنة التحكيم ولا أعضاء لجنة أمناء الجائزة، بالفائزين إلا لحظة الإعلان عن الجائزة يوم أمس، وذلك للحفاظ على مصداقية واستحقاق الفائزين بالجائزة دون تدخل أو تغيير للنتائج، وقام رئيس الجائزة ورئيس لجنة الأمناء وعضو من لجنة الأمناء ذو دراية وتحكم في جهاز الإعلام الآلي، بترتيب الفائزين وفقا لتنقيط لجنة التحكيم، ليفوز بالجائزة من سبق ذكرهم.