كشف رئيس المكتب الولائي للصناعيين المنتجين المحوّلين بالمسيلة هشام فضيل، السبت، بعد التنصيب الرسمي للمكتب الولائي بحر الأسبوع المنصرم، عن الانطلاق في العمل الميداني بالتنسيق مع جميع الشركاء الاقتصاديين والسلطات العمومية قصد خلق بيئة صناعية كبيرة تتلاءم والإمكانيات الضخمة التي تتوفر عليها ولاية المسيلة، خصوصا بعد أن قطع ملف الاستثمار في الآونة الأخيرة أشواطا كثيرة خاصة من حيث القضاء على العراقيل البيروقراطية بعد إنشاء الشباك الوحيد من قبل والي المسيلة الحالي. وأضاف ذات المتحدث في تصريح للشروق أن تنصيب المكتب الولائي للصناعيين المنتجين المحوّلين بحضور سفير تركيا بالجزائر كضيف شرف رفقة رئيس المكتب الوطني علي قرفة كان مطلبا ملحا على اعتبار أن العدد الكبير للصناعيين بالولاية يتطلب تنظيما لهؤلاء من أجل تمكين المتعاملين من تطوير المجالات التي يشتغلون عليها في إطار تقوية الإنتاج المحلي وتطويره تجسيدا لإستراتيجية الحكومة في الحد من فاتورة الاستيراد التي أثقلت خلال سنوات طويلة خزينة الدولة الجزائرية وزادت من متاعبها المالية لاسيما وأن الرهان اليوم هو على الطاقات الشابة والإطارات والكفاءات التي يقع على عاقتها النهوض بالاقتصاد الوطني المبني على قاعدة تكنولوجية عصرية. كما أشار إلى أن الاتحاد سيكون مستقبلا على المستوى المحلي بوابة ومنفذا لجميع الصناعيين بالولاية وجسرا نحو الخلاص من الأساليب البيروقراطية التي حرمت هذه المنطقة من استثمارات كبيرة في زمن مضى كانت ستجنبنا تخلفا، لاسيما وأن ولاية بحجم المسيلة لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية ومرافق حيوية وشبكة طرقات تمتد على مسافة أكثر من 924 كلم طرق وطنية و756 كلم طرق ولائية، ناهيك عن الكثافة السكانية التي تتجاوز حاليا 1.2 مليون نسمة وهي عوامل مجتمعة من شأنها أن تجعل ولاية المسيلة قطبا صناعيا بامتياز، خاصة وأن هناك نية طيبة من قبل والي المسيلة الحالي حاج مقداد لإنعاش القطاع الصناعي، وهو ما سيؤدي حتما إلى تقليص نسبة البطالة وفتح الآفاق أمام الشباب الجامعي لإيجاد فرص عمل تتلاءم وكفاءات الكثير منهم. رئيس اتحاد الصناعيين المنتجين المحوّلين مكتب ولاية المسيلة هشام فضيل قال إنه يوجد برنامج شرعنا في تطبيقه من أجل استقطاب أكبر عدد من الصناعيين، حيث تمكنا في الوقت الحالي في أقل من أسبوع عن تنصيب المكتب الولائي، من إقناع 30 شركة صناعية بالاندماج والانخراط في تنظيمنا والأيام المقبلة تبشر بالخير الوفير في هذا الصدد.