في آخر سهرة بخيمة الشروق التضامنية حضور مميّز وإجماع على نجاح المبادرة

حضور مميّز .. وإجماع على نجاح المبادرة

ليلة ليست ككل الليالي احتضنتها خيمة الشروق الرمضانية بمركز القدس بالشراقة ليلة الأربعاء الماضي بمناسبة اختتمام الحملة التضامنية الكبرى التي نظمتها الجريدة خلال الشهر الفضيل لجمع التبرعات عبر الرسائل القصيرة بإرسال كلمة تضامن فقط، للمساهمة في التكفل بعلاج الأطفال المصابين بداء السرطان .
*
* وقد لقي هذا الحفل الكبير الذي زينه الحضور الجماهيري الكبير وعديد الشخصيات السياسية، الثقافية والرياضية نجاحا فاق كل التوقعات، حيث هبت كل الجماهير والشخصيات الحاضرة للمساهمة في المبادرة بإرسال رسائل قصيرة أكدوا من خلالها تعاطفهم وكل شرائح الشعب الجزائري مع هذه الفئة من أبناء الجزائر الذين أنهكهم الداء الخبيث الذي يخطف سنويا مئات الأرواح، وبالتالي كان لزاما على الجزائريين التجند بكل الوسائل المشروعة لوقف النزيف أو على الأقل التقليل من حدته، فجاءت مبادرة الشروق هذه في نفس النطاق وضمن سلسلة المساعي الخيرة التي لم تتخلف يوما عن تجسيدها، فجندت لها الإدارة كل الإمكانات المادية والبشرية، وبحمد الله وصلت الرسالة وكان النجاح كبيرا، الشيء الذي جعل المدير العام والقائمين على العملية يمددون العملية إلى غاية نهاية الشهر حتى تعم الفائدة وتتحقق النتائج المرجوة في أقرب وقت،‮ فينال المرضى حقهم من العلاج وربما أكثر طالما أن الأموال جاهزة ويبقى فقط التجسيد الميداني.
*
* ولأن النوايا كانت حسنة والغاية نبيلة لم يبخل أصدقاء الشروق من مختلف المشارب والهيئات بالحضور فكان وزير الشباب الرياضة السابق سيد علي لبيب ورئيس الفاف محمد روراوة ورئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج من بين الحضور، قبل أن يلتحق بهم البرلماني ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية السابق مصطفى براف، كما شهد الحفل أيضا تواجدا مكثفا للاعبين الدوليين القدامى بقيادة على فرقاني، مصطفى كويسي، شعبان مرزقان، وكمال قاسي سعيد، معبرين كلهم عن شكرهم وامتنانهم لمبادرة الجريدة التي تصب في خانة الأعمال الخيرية الفريدة التي تعكس حقيقة التضامن الشعبي بين فئات الشعب لا سيما في مثل هذه الأوقات العصيبة، حيث يتوجب على الجميع التحلي بالروح الوطنية والقيم الروحية السامية.
*
* وقد زين كل تلك الأجواء الرائعة تلك الوجوه الفنية المعروفة التي تداولت على المنصة، حيث تقدمتهم السيدة فلة عبابسة، والشاب توفيق والشاب محمد الصغير وناصر أمير الذين زينوا السهرة بمقاطع أعطت نكهة خاصة للحفل، حيث لقيت تجاوبا جماهيريا كبيرا وسط نداءات المساهمة في إرسال الرسائل القصيرة حتى تعم الفرحة ويتخلص الأطفال الصغار من شبح هذا المرض الذي عكر صفو حياتهم.
*
* وقد تخلل الحفل عملية توزيع الهدايا على الفائزين في مسابقة الفدرالية الوطنية للدراجات جاءوا من كل جهات ومناطق الوطن، فنالوا شهادات عرفان على ما قدموه، في انتظار نتائج قرعة المسابقة التي ينال أصحاب الحظ فيها سيارة فخمة، وعدد كبير من الهدايا القيمة، كلهم تمنوا تكرار مثل هذه المبادرات النيرة التي تعكس قوة تضامن الشعب الجزائري،‮ وأكثر من ذلك طالب البعض بناء مستشفيات متخصصة في معالجة الأطفال المصابين بهذا الداء مثلما هو موجود في أغلب دول الخليج.
*
* فلة تزين‮ السهرة‮ وتروي قصة نعيمة
*
* ومن باب إبقاء الأمل في الشفاء مفتوحا، ذكرت الفنانة فلة عبابسة الحضور بقصة معاناة شقيقتها نعيمة مع هذا المرض، فرغم تأثرها المعنوي الكبير، إلا أنها ظلت صامدة ومحتسبة، فجاءت ساعة الشفاء بحمد الله وها هي اليوم حية ترزق، مما يعني أن باب الشفاء يبقى مفتوحا مادامت الحياة مستمرة.
*
* رسالة إلى مدير الشروق
*
* كل أنظار المشاركين في حفل "الشروق" التضامني كانت موجهة بالدرجة الأولى نحو مدير الجريدة السيد علي فضيل الذي وبقدر ما تلقى التهاني والشكر على المبادرة هذه التي أكدت تمسكه الكبير وغير المشروط بكل المبادرات الخيرية والتضامنية، تلقى رسائل أكثر ثقل من هذه لما طالبه الكثيرون بمبادرات أكبر، مثل السعي لبناء مستشفى كبير للتكفل بعلاج هذا الداء الفتاك سواء بالنسبة للأطفال الصغار وحتى الكبار، لأن خطر هذا المرض بات يداهم كل الفئات الاجتماعية دون استثناء، وهو المطلب الذي لن تقدر الشروق على تحقيقه دون مساهمة الجميع من جمعيات‮ ومنظمات‮ المجتمع‮ المدني من أجل ضمان القطعة الأرضية للبناء والوزارات المعنية مثل وزارتي التضامن والصحة،‮ والمهم قال الحاضرون أن تتجسد الفكرة يوما ما‮.‬
*
* روراوة يصنع الحدث‮ والجماهير تطالبه بمدرب كبير ل ‮"‬الخضر‮"
*
* من بين الوجوه البارزة التي خطفت الأنظار خلال حفل الشروق، رئيس الفاف، محمد روراوة، الذي أبى إلا أن يقاسمنا الفرحة، بنجاح المبادرة رغم التزاماته المهنية الكبيرة في هذا الظرف، الذي يتطلب منه إعادة الاستقرار للمنتخب الوطني بجلب خليفة للمستقيل رابح سعدان؛ ضيف الشروق وبعدما حيى المدير العام على المجهودات الكبيرة التي يبذلها من أجل تجسيد كل المشاريع الخيرية والتضامنية الهادفة، سيما خلال الشهر الفضيل، قابل الجماهير الحاضرة وهو يغادر الخيمة، حيث استغلت الفرصة لتحييه على المجهودات التي بذلها ويبذلها دائما خدمة للمنتخب الوطني والكرة الجزائرية، وبالمناسبة طالبته بانتداب مدرب كبير خلافة المستقيل رابح سعدان، فرد عليهم الرجل بابتسامته، علما أن العلاقة بين الفاف و"الشروق" وطيدة جدا، وكلا الطرفين يعمل من أجل مصلحة الكرة الجزائرية ورفع الراية خفاقة في المحافل الدولية.
*
* المجاهدة سعيدة تجمع بين جيلي نوفمبر والاستقلال
*
* لم يمر حضور المجاهدة الكبيرة سعيدة مرور الكرام على حفل الشروق، حيث برزت من خلال الدرس الوجيه في الوطنية التي قدمته لشباب اليوم الحاضر، لما راحت تروي بعض جوانب معاناتها ومعاناة الجزائريين من ويلات الاستعمار، وكذا الإيمان الراسخ بالقضية الوطنية التي دافعت عنها هي وآلاف المجاهدين والشهداء الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
*
* الشروق تجمع بين لبيب وبراف
*
*
*
* ولا شك أن الفرصة كانت كبيرة الأربعاء الفارط خلال حفل الشروق، ليلتقي تحت خيمة الشروق الثنائي مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية السابق، وصديقه الحميم سيد علي لبيب، الذي سبقه في نفس المنصب، واللذان توترت العلاقة بينهما قبل سنتين على خلفية الصراع من أجل "الكرسي‮"‬ والحمد لله أن الرجلين التقيا وسلم كل واحد على الآخر قبل أن يحل العيد،‮ فكانت الأجواء حقا مفرحة طالما أن ما فرقته المصالح والمناصب جمعته الشروق.
*
* فلة تعد الشروق بومضة إشهارية
*
*
* العلاقة بين "الشروق" والفنانة القديرة فلة عبابسة قوية جدا، واحترام السيدة فلة لجريدتنا لا يقدر بثمن، بدليل أنها استغلت لقاءها بالمدير العام للجريدة خلال حفل الأربعاء الفارط، ووعدته بتسجيل ومضة إشهارية ل"الشروق"، لأنها ببساطة تحمل "الشروق" في قلبها وتقدر كل مساعيها الخيرية ومشاريعها البناءة،النجمة الجزائرية التي سجلت اسمها بأحرف من ذهب في سجل الفن العربي، أبت إلا أن تحضر الحفل، وهي التي اعتذرت من أجل ذلك عن إحياء حفل ساهر لفائدة زوجات السفراء العرب المعتمدين في الجزائر، واحترامها للجريدة جعلها تقبل الغناء رغم عدم استعدادها لذلك.
*
* جلال متأثر بجيل الثمانينات
*
*
* يبدو أن المنشط القدير جلال لا زال متأثرا بالمستوى الفني الكبير لجيل الثمانينات، والنتائج الباهرة التي حققها آنذاك فرڤاني وماجر ومرزقان وكويسي والبقية، فراح يجدد في عديد المرات تحياته لهذا الجيل من اللاعبين، الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية،‮ قبل أن يعتزلوا الميادين ويقدموا‮ الشاهد لجيل من الأسماء، هو اليوم بصدد تصحيح المسار التاريخي ل‮"‬الخضر‮"‬، الذي شوه بسبب العشرية السوداء التي أتت على الأخضر واليابس.
*
* قاسي من الجزيرة إلى الشروق
*
* اللاعب الدولي السابق كمال قاسي السعيد ورغم ارتباطه هذه الأيام بالجزيرة الرياضة التي يشتغل بها كمحلل فني، وتواجده في الجزائر من أجل قضاء عيد الفطر المبارك، أبى إلا أن يلبي الدعوة ويكون حاضرا بجانب ضيوف الشروق، فالتقى مصطفى كويسي وشعبان مرزقان من غير ميعاد، والحديث بينهم صنعه تعثر الخضر أمام تنزانيا ورحيل سعدان، وطبعا هوية المدرب الجديد الذي كثر عنه الحديث هذه الأيام.
*
* مسعود العايب.. الذكرى الأخيرة
*
*
* ومن الوجوه التي كانت مطلوبة بشدة خلال الحفل، مخرج المسلسل التلفزيوني الكبير "الذكرى الأخيرة" مسعود العايب، الذي كان مرفوقا بشريكة حياته فطيمة وزان كاتبة سيناريو المسلسل، فصنعا تحت الخيمة أجواء استثنائية، حيث كان مطلوبا بكثرة من أجل إمضاءات الأتوغرافات وأخذ صور تذكارية،‮ هو الذي نال مسلسله التقدير والإعجاب في زمن قل فيه الإنتاج السمعي البصري في بلادنا، خصوصا خلال شهر رمضان.
*
*