أكد مختصون في مجال سلامة الأشخاص في البحر والملاحة البحرية أمس بوهران على ضرورة تجهيز سفن الصيد البحري بوسائل الاتصال اللاسلكي المتطورة مما يسهل تحديد مكان الحادث في عرض البحر. وأوصى مختصون في الاتصالات اللاسلكية، خلال لقاء تحسيسي حول أمن الصياد البحار على متن السفينة، حضره جمع من مهنيي قطاع الصيد البحري، باستعمال الراديو ذو الترددات العالية المعروف باسم «في أش ف» كونه وسيلة فعالة تسمح بربط البحار بالساحل والبحارة فيما بينهم، ويرى المتدخلون أن تغطية الهاتف النقال محدودة وموجه للاستعمالات في الأرض ولا يمكنه تعويض الوسيلة المذكورة ولا يساعد على تحديد مكان الحادث مما قد يؤخر في عملية الإنقاذ وإسعاف الأشخاص في البحر. كما دعا أساتذة المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات الذي احتضن اللقاء إلى تكوين الصياد البحار في كيفيات استعمال التجهيزات الخاصة بالاتصالات اللاسلكية ومعدات مكافحة الحرائق على متن السفن وفي اختصاص سلامة الأشخاص في البحر والملاحة البحرية. وكان هذا اللقاء الذي تضمن ثلاثة ورشات حول الإسعافات الأولية وكيفيات استعمال جهاز الراديو «في أش ف» فرصة لطلبة المعهد للإطلاع على مختلف القوانين ذات الصلة بالحفاظ على سلامة الأشخاص في البحر وكذا الملاحة البحرية، وعلى هامش اللقاء الذي يدخل في إطار النشاطات العلمية المبرمجة من قبل الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات انتظم معرض لمجموعة من التجهيزات المستعملة في مجال سلامة مهنيي البحر منها صدارة الإنقاذ وأجهزة الاتصالات اللاسلكية ووسائل مكافحة الحرائق.