سلط المهرجان الثاني للموسيقى والأغنية القبائلية الذي تستضيفه بجاية هذه الأيام، الضوء على الفنان علاوة زروقي'' الذي يعد واحدا من كبار الفنانين في منطقة القبائل، حيث قدم الكاتب رشيد مختاري عرضا حول مسيرة الفنان الذي الذي نشأ في المنفى بمرسيليا ثم باريس وعاصر واحتك بأهم أعمدة الفن الجزائري، وملأ بصوته كل منطقة القبائل إلى درجة أن آثاره التي خلفها وكلمات أغانيه لازال يرددها الكبار والصغار رغم مرور سنوات منذ رحيله.وتطرق مختاري في هذا الصدد إلى البدايات الأولى للفنان الذي ولد في 5 جويلية 1915 بقرية أمالو ببجاية. وترعرع في أحضان وادي الصومام على يد الأب الإمام ''الصغير بن آرزقي'' الذي رفض إدخاله لمدرسة الأهالي التي تلقن مبادئ النصرانية خاصة مع وجود المبشرين النصرانيين ب''إيغيل آعلي''. ونشأ الفنان حياة تقليدية وحفظ القرآن بالإضافة إلى العزف على الناي قبل أن يتوجه إلى عاصمة الحماديين بجاية ليزاول تربصا في مجال الحلاقة، وبدأ أولى تجاربه الفنية بالغناء في فرقة للأغاني الأندلسية، وكان للفنان يوسف البجاوي الفضل في اكتشاف صوته الشجي وشجعه على أداء الأغنية القبائلية. ولم يلبث الفنان طويلا ليكمل مساره الفني في بيئة مختلفة تماما عن التي نشأ فيها. حيث توجه إلى مرسيليا واستقر بعدها ببباريس أين أتم مسيرته الفنية واحتك بالأسماء الفنية المتواجدة هناك على غرار الشيخ الحسناوي ودحمان الحراشي وسليمان عازم. كما كان من بين مغنيي أشعار الشاعر القبائلي الحكيم ''سي محند أومحند''. و من بين أشهر أغانيه ''يوغا أديوغال'' أو ''رفض العودة'' وهي أغنية تروي هموم الغربة وهجران الابن البار لوطنه الأم إلى جانب أغنية ''أثا ووليو'' أو ''هذا قلبي'' وأغنية ''أيما'' التي أداها ولم يتمكن من العودة إلى أحضان الأم ولا الوطن تاركا قلبه يتألم من حرقة الفراق ويغادر العالمئ في ال 17 نوفمبر 1968 بإحدى المستشفيات الفرنسية. أ. سكلمات بسيطةحمى ''البوكر'' في كل عام يتسابق كتابنا الميامين هنا في الجزائر في إيداع ترشيحاتهم إلى جائزة ''البوكر'' العربية.. وعادة ما يكون السباق محموما ومغلفا بالغيرة والأحقاد التي اعتدناها في ''ساحتنا الثقافية''.. ففي فترة إيداع الترشيحات، تجد كتابنا يفتشون بين الأخبار عمن ترشح والأعمال التي رشحت.. فإن كان العدد كبيرا تضاءل حجم الأمل في نيل الجائزة لدى كتابنا ومعه يعلو صوت الغضب والسب والشتم أحيانا وأحيانا أخرى نسمع مثل هذه الكلمات التي تكتب تحت الطاولات ''من يكون فلان حتى يترشح إلى جانبي؟.. ومن يكون علان حتى يتجرأ على الترشح''.. ورغم أن ''البوكر'' العربية لم تستطع إلى حد اللحظة أن تكون بحجم ومستوى جائزة ''البوكر'' البريطانية التي قدمت أهم الأسماء والأعمال، حيث أن النسخة العربية من الجائزة لاتزال ترزح تحت نير الاستعمار المؤسساتي العربي كما أن لجنتها تبعث على الخيبة كونها ''تخلو من نقاد الرواية المعروفين أو حتى من نقاد الرواية الشباب وغير المعروفين، على فرض أن الجائزة تريد أن تشرك نقادا جددا''.. ورغم هذا يسارع كتابنا الميامين إليها كمحاولة لنيل الاعتراف من الخارج في ظل ضعف الجوائز الجزائرية التي لا تزال في مرحلة التأسيس إلى أجل غير مسمى ومعلن عنه.. والسلام عليكم والسلام لنا جميعا بإذن الله..