طالب سكان الأحياء الواقعة جنوب مدينة البويرة كحي زروقي، أولاد بوشية وأولاد بليل التكفل بالوضعية الخطيرة التي يعيشونها، جراء مرور خط السكة الحديدية وسط منطقة حضرية غير بعيد عن مدرسة صديقي بلقاسم، والذي كثيرا ما يسير بسرعة مفرطة تتسبب في وقوع حوادث أليمة راح ضحيتها أناس أبرياء وعبر السكان ل"البلاد" عن استيائهم من عدم اتخاذ أي إجراءات تحفظ سلامتهم، خاصة أنهم يعيشون حالة من الخوف منذ أكثر من 5 عقود في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه هذه الأحياء السكنية، الأمر الذي يتطلب تدخل المصالح المعنية، وذلك بوضع ممرات خاصة بالراجلين أو تخصيص رواق على الجسر الذي يعبر فوق وادي الدهوس الذي سبق أن شهد حالات تعرض المواطنين لحوادث القطار الذي لا يرحم، آخرها الحالة التي وقعت نهار أمس، حيث إن عجوزا كانت تحاول اجتياز جسر خط السكة الحديدية، إلا أنها تفاجأت بمرور القطار الذي كاد يقضي عليها لولا لطف الله، وغيرها من الحالات الخطيرة التي مازال يتذكرها السكان بكل ألم ومرارة، والتي ذهب ضحيتها شبان ونساء من مختلف الأعمار لضيق الجسر وتزايد عدد المشاة الذين يقطعون يوميا هذا المكان. علما أن هذا الجسر يعتبر أقصر طريق يربط مختلف المناطق الجنوبية والشرقية بعاصمة الولاية ويجتازه يوميا العشرات من التلاميذ الذين يقصدون مدرسة صديقي بلقاسم بحي وادي الدهوس، والذي استفاد من 27 مليار سنتيم للتهيئة سنة 2012، لكن لم يتم القضاء على هذا المشكل الذي مازال يؤرق السكان. وغير بعيد عن هذا المكان يعيش سكان حي شعبة بن شرقي الواقع عند المدخل الشرقي لعاصمة الولاية ظروفا معيشية صعبة لخطر القطار الذي أصبح يؤرقهم. وقد طالبوا بتخصيص اعتمادات مالية لإنجاز ممر خاص بالمشاة يحميهم من خطر القطار الذي يمر بجوار بيوتهم بسرعة مفرطة، الأمر الذي تسبب في إصابة البعض منهم بأمراض مزمنة، وعلى رأسها ضغط الدم والسكري وحتى أمراض الحساسية، ولم يسلم منها الأطفال الذين يقطعون يوميا مسافة لا تقل عن 7 كلم ذهابا وإيابا مشيا على ألأقدام متحملين الظروف الطبيعية من برد وأمطار وحرارة في ظل غياب وسائل النقل والتي إن وجدت فهي بعيدة المنال بسبب الفقر والبطالة التي يتخبط فهيا معظم هؤلاء السكان الذين يأملون غي التفاتة الجهات المعنية للتكفل بهم. أما بالنسبة لسكان قرية بوعكاش التابعة لبلدية عجيبة دائرة بشلول الواقعة على بعد حوالي 20 كلم شرق الولاية فإن القطار المار بمكان تقاطع خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة والشرق الجزائري والطريق الذي يربط الطريق الوطني رقم 5 بقرية بوعكاش أصبح ينغص عليهم حياتهم لاسيما أن المكان الذي سبق أن شهد حوادث مؤلمة في السنوات الأخيرة ذهب ضحيتها أناس من مختلف الأعمار بسبب مرور القطار في ظل غياب ممر خاص بالمشاة اوحتى ممر محروس مثل بقية مناطق الولاية. وذكر السكان أن المكان سبق ان شهد عدة حوادث مرور آخرها الحادث الذي تعرضت له شاحنة نصف مقطورة كانت محملة بالجبس قادمة من مصنع عجيبة مرورا بقرية بوعكاش ومتجهة الى ولاية المسيلة، تسبب الحادث في إصابة سائقها بإصابات خطيرة استلزمت تحويله الى المؤسسة الاستشفائية لمشدالة لتلقي الإسعافات اللازمة قبل تحويله الى المستشفى الجامعي بتيزي وزو. الى جانب حوادث مرور مميتة راح ضحيتها اشخاص من مختلف الأعمار الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية للإسراع في التكفل بهذه الوضعية التي زادت في مخاوف السكان الذين حاولوا عدة مرات في السنة الماضية توقيف حركة القطار بالمنطقة، إلا أن القطار لم يتوقف خاصة أن مصالح السكة الحديدية رفضت تأمين هذا الممر بحجة أنه ممر ريفي، في حين نجد أن هذه القرية يقطنها عدد كبير من العائلات الى جانب وجود مصنع للجبس الأمر الذي يتطلب الإسراع في إيجاد حل لهذه الوضعية التي تهدد الإنسان وممتلكاته خاصة رؤوس الماشية، دون أن ننسى حافلات النقل المدرسي التي تمر يوميا بهذا المكان