دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجماهير الفلسطينية إلى "النفير الشامل والتصعيد الشامل في وجه المحتل الإسرائيلي" في مناطق الضفة الغربية، وذلك عقب وفاة الأسير رائد الجعبري، ومقتل الشاب عيسى القطري. وفي بيان لها، قالت الحركة إن الدعوة تشمل "النفير الوطني والتصعيد الشامل في وجه المحتل، وبمختلف الأدوات"، مشيرة إلى "تحويل مواكب وداع الشهداء إلى ثورة تحرق الأخضر واليابس". وأضافت الحركة في بيانها أن "الاحتلال بات يرتكب جرائمه تحت ستر التآمر الدولي والتخاذل العربي دون حسيب ولا رقيب، فأطلق العنان لجيشه المهزوم وقطعان مستوطنيه ليعربدوا في الضفة الغربية ويعيثوا فيها الفساد قتلاً واعتقالاً وتنكيلاً بعدما لقنتهم مقاومة شعبنا أكبر الدروس في حرب العصف المأكول أو حرب غزة". ولفتت حماس إلى ضرورة "توحد كافة الجهود وتلاقي الطاقات في ميدان المقاومة وساحات الانتفاضة ردا لاعتبار شعبنا وانتصارا لدماء شهدائه ووقوفا عند مسؤولياته تجاه أبنائه الأسرى الذين يترقبون كل عمل نضالي لكسر غطرسة الاحتلال"، وفق البيان. وقتل صباح أمس، الشاب عيسى القطري خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بمخيم الأمعري، القريب من رام الله، وسط الضفة الغربية، فيما توفي الأسير رائد عبد السلام الجعبري في سجن أيشل الإسرائيلي. من ناحية أخرى، كشفت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس، عن تشكيل فرق تحقيق في الحرب على قطاع غزة، وتطرقت لما وصفته بالتحدي الشيعي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما تناولت المساعي الفلسطينية لجعل الأممالمتحدة وليس الولاياتالمتحدة وسيطا في عملية السلام. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن جيش الاحتلال يستعد "لاستخلاص العبر"، مؤكدة تشكيل عشرات من الفرق للتحقيق في الحملة العسكرية على غزة، منها 12 طاقما أساسيا، يرأس كل واحد منها ضابط كبير برتبة عميد أو لواء. ووفق الصحيفة سيشمل التحقيق عدة قضايا، بينها إطلاق النار والمناورة البرية واستعدادات الجيش لمواجهة تهديد حرب الأنفاق ومرابطة القوات في مناطق الدخول قرب قطاع غزة رغم تهديد قذائف الهاون، واستخدام مجنزرات قديمة في القتال، الاستخبارات، الدفاع الجوي، التعاون بين سلاح الجو، البحر والبر وغيرها.