أوضح الروائي أمين الزاوي في حديث ل "البلاد" أن العالم العربي والغربي كان يتوقع فوز الأديبة الجزائرية آسيا جبار بجائزة "نوبل" للآداب لهذا العام باعتبارها كاتبة كبيرة ومثقفة جديرة بالفوز، غير أن الحظ لم يسعفها مجددا لتكون ممثل العرب في الجائزة التي منحت للفرنسي "باتريك موديانو". وقال الكاتب هنا "انتظرنا فوز آسيا جبار لكن للأسف الحظ لم يسعفها وإن كانت كاتبة في المستوى". ويتوقع أمين الزاوي في الخمس سنوات القادمة من عمر جائزة "نوبل" فوز أديب عربي يكتب باللغة الفرنسية ومن الجيل الجديد، لأن الكتابة بالعربية حسبه لا تدهش القارئ الغربي ولا يجد الكثير فيها وينطبق عليها القول "بضاعتنا ترد إلينا". وعاد محدثنا ليشير إلى أن "نوبل للآداب" جائزة لها منطقها الخاص ولجنة تحكيمها التي تخضع للأذواق المختلفة والذاتية كسائر اللجان الأخرى. ويرى صاحب "نزهة الخاطر" أن الفرنسي "باتريك موديانو" كاتب متميز جدا وهو من كتب رواية عن اختطاف ثم اغتيال المعارض المغربي الشهير المهدي بن بركة، فهو مرتبط بالقضايا الحساسة في العالم العربي ولا يبحث عن نجومية الإعلام بل يصنع نجوميته من خلال أعماله ورواياته وموسيقاه أيضا، مضيفا "لأول مرة تضع جائزة نوبل الأدباء الأنجلوفونيين في صراع مع الفرونكوفونيين، فأنا أشعر بأن الرواية المكتوبة بالانجليزية أثارتها غيرة من الروائي موديانو بفوزه. وعاد الزاوي ليتحدث عن الشاعر السوري أدونيس الذي تحول إلى مرشح أبدي واعتيادي لنوبل ووصفه بالشاعر النخبوي الذي تقوم شاعريته من ثقافته المستمدة من التراث الإنساني غير أن الحظ أيضا لم يسعفه بسب مواقفه السياسية اتجاه الشرق الأوسط وسوريا تحديدا وكذلك بسبب ديوانه لذي كتبه في بدايته "قبر من أجل نيويورك" الذي كان سابقة لم تتسامح معها الجائزة.