دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، في جنيف المجتمع الدولي إلى وضع نظام حماية دولية بصورة عاجلة للشعب الفلسطيني. وقال عباس أثناء اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بناء على طلب الفلسطينيين "أتوجه إلى مجلس الأمن الدولي المدعو أكثر من أي وقت مضى لوضع نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني على الفور وبصورة عاجلة". واتهم عباس اسرائيل ب "تنفيذ اعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل واحتجاز جثامينهم بمن فيهم الأطفال". وأضاف الرئيس الفلسطيني "أن استمرار الوضع الراهن أمر لا يمكن القبول به ومن شأنه ان يدمر ما تبقى من خيار السلام على أساس حل الدولتين". وأكد عباس في جنيف أن "انعدام الأمل وحالة الخنق والحصار والضغط المتواصل وعدم الإحساس بالأمن والأمان الذي يعيشه أبناء شعبنا كلها عوامل تولد الإحباط وتدفع الشباب الى الحالة التي نشهدها اليوم". وقال عباس أن ما يحدث حاليا "نتيجة حتمية.. للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية". من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -الليلة الماضية- 33 فلسطينيا في مختلف أرجاء الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من استشهاد ثلاثة فلسطينيين في الخليل. وأوضحت تقارير جنود الاحتلال دهموا محافظات عدة في الضفة الغربية منها جنين ونابلس ورام الله والخليل. ويواجه 15 من المعتقلين يواجهون تهمة "أعمال الإرهاب الشعبية" التي تستهدف قواتها بالحجارة، في حين أن الباقي هم من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وصعدت إسرائيل في الفترة الماضية من حملات الاعتقالات في الضفة الغربية، وتقول إن الحملات تستهدف "مشتبها فيهم بالضلوع في نشاطات إرهابية وبالقيام بأعمال شغب". وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من 6500 فلسطيني في سجون الاحتلال الذي ينفذ حملات اعتقال شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان فلسطيني استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي زعمت أن الشاب طعن أحد جنودها على حاجز عسكري في حي تل رميدة في قلب مدينة الخليل، ليصل عدد الشهداء في المدينة اليوم إلى ثلاثة.