أوقفت قوات الأمن صباح أمس أكثر عن 350 من مساعدي التربية أثناء محاولتهم تنظيم اعتصام احتجاجي أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو، حيث تم اقتياد العشرات منهم من محطة الخروبة، من محطة الميتر بواد كنيس ومن أمام الوزارة إلى مختلف مراكز الشرطة الموزعة عبر العاصمة، حيث تم تحرير محاضر لهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد احتجازهم لعدة ساعات، استعملت مصالح الأمن مختلف الطرق لإجهاض الاعتصام الذي دعت إليه تنسيقية المساعدين التربويين أمام مقر ملحقة وزارة التربية بالرويسو، حيث أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى مقر وزارة التربية بالرويسو أمام المحتجين. وقامت قوات الأمن التي انتشرت عبر مختلف الطرق المؤدية إلى الوصاية، بالزي المدني والرسمي، بإيقاف مجموعة كبيرة منهم بمحطة النقل البري للخروبة ومنعتهم من الوصول إلى مكان الاعتصام، في حين تم توقيف العشرات منهم أمام محطة الميتر بالقرب من واد كنيس، وأمام الوصاية حيث فاق عدد المحتجين المعتقلين 350 مساعد تربية وتم اقتياد الموقوفين إلى مراكز الشرطة حيث تم تحرير محاضر لهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد احتجازهم لعدة ساعات. وفيما يخص نسبة الاستجابة للإضراب أكد رئيس التنسيقة واضح، الذي كان من بين المعتقلين، أنه الى غاية الساعة الواحدة بعد الزوال وصلت نسبة الاستجابة للإضراب وطنيا إلى 75 بالمائة، تجاوزت في بعض الولايات نسبة 90 بالمائة خاصة في لايات الشرق كسطيف وباتنة وسكيكدة وبسكرة وبجاية. من جهتها استنكرت نقابة "اس أن تي ي«، على لسان ممثلها، قويدر يحياوي، طريقة تعامل الوصاية مع الاحتجاج، وتسخيرها القوة العمومية لتفريق المحتجين. وأكد المتحدث أن التنظيم تفاجأ بكيفة تعامل الوزارة مع المطالب الشرعية لسلك المساعدين التربويين الذين أودعوا إشعار بالإضراب مع وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ملحقة الوزارة في رويسو، استوفت جميع الإجراءات القانونية الموجودة في قانون العمل لاسيما إيداع الإشعار لدى وزارتي العمل والتربية قبل ثمانية أيام عن الاحتجاج مع لائحة المطالب. أضاف المتحدث أن النقابة كانت تنتظر من وزارة التربية التي تنادي مرارا بفتح باب الحوار، انتهاجها سياسة ميثاق أخلاقيات التربية الموقع مؤخرا الذي أقرت فيه الوزارة صراحة في كل مرة إعلاميا أن الحوار والجلوس على الطاولة هو الأساس، لكن اليوم تم التأكد أنها مجرد شعارات جوفاء انتهجتها الوزارة إعلاميا أمام الرأي العام، حيث إن الوصاية قامت بمعالجة هذا المشكل الداخلي لقطاع التربية بسد باب الحوار وعدم استدعاء النقابة، التنسيقية، وانتهاجها سياسة العصا واللغة البوليسة لخير دليل على ما تم تسجيله من اعتقالات واسعة في صفوف المنخرطين ووصف التنظيم إجراءات الوصاية بالتصرف اللاأخلاقي المنتهج، محملا إياها عقبات هذا التصرف، مسؤوليته أمام الرأي العام، ستعقد النقابة دورة طارئة لمجلسها الوطني أيام 19، 20، 21 في بسكرة لاتحاذ القرار، الرد على تصرفات الوزارة مع سلك المساعدين.