عرفت ولاية وهران في الآونة الأخيرة، عودة قوية لداء السل، لا سيما على مستوى الأحياء الشعبية والتجمعات السكنية الفوضوية، حيث أكدت مصادر مطلعة أنه يتم يوميا إحصاء 4 إلى 5 حالات إصابة جديدة بداء السل وهو ما بات حسبها يتطلب دق ناقوس الخطر وإعادة النظر من جديد في الخارطة الصحية من خلال التكثيف من الحملات التحسيسية والتوعوية وسط السكان، فضلا عن مضاعفة عدد وحدات مكافحة داء السل والأمراض الصدرية التي لا تتعدى السبع وحدات حسب مصادرنا والتي رغم ذلك تبقى غير قادرة على ضمان تغطية صحية عبر كامل تراب الولاية.وساهمت الوحدات الطبية في الكشف المبكر عن الداء عن طريق عمليات التشخيص التي تتكفل بها الوحدات المتخصصة في الوقاية من الأمراض الصدرية. وأظهرت الأرقام المسجلة في مطلع السنة الجارية تسجيل 600 حالة جديدة بمختلف المصالح الإستشفائية والتي يتم التكفل بها إما بتوجيهها للعلاج بالمصحات العمومية أو المتابعة بالأدوية، ويبقى هدا الرقم مرعبا للغاية حسب المختصين ما قد يجعل وهران تعود إلى صدارة قائمة الولايات التي تعاني من هذا الداء، لا سيما أنها سجلت سنة 2007 أزيد من 1600 حالة في ظرف سنة كاملة. ومن بين المناطق الأكثر تسجيلا للداء منطقة الحاسي التي سجلت بها مؤخرا عدة حالات تخص عائلات بأكملها أثبتت التحاليل أن عدد أفرادها يعانون من هذا الداء.