دعا رئيس حزب الأصالة والمعاصرة، العدواللدود لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران إلى إعادة فتح الحدود البرية المغلقة منذ 1994 بين الجزائر والمغرب. وقال إلياس العماري مسؤول حزب الأصالة والمعاصرة المدافع الشرس عن تقنين زراعة الكيف في إقليم الريف المغربي الذي ينحدر منه، في مهرجان انتخابي بمدينة "وجدة" شرق المغرب والمحاذية للشريط الحدودي، إن إغلاق الحدود البرية خلف ألما اقتصاديا للعائلات المغربية القاطنة بالحدود الشرقية لبلاده، حيث يعرف عن هذه المنطقة أنها: "تعاني مختلف أشكال الإقصاء والتهميش والفقر"، وهو التعبير الذي اختاره المتحدث الذي يعتبر المنافس الشرس والعدورقم واحد لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، بعدما وصفه بالمافيا، فيما وجه رئيس حزب الاستقلال حميد شباط تهمة الانتماء لشبكة تتاجر في المخدرات الصلبة الكوكايين، وطالب بفتح تحقيق معه، كما قال عنه أحد الصحفيين المغاربة المشهورين، إنه يقوم بتسخير "متوحش" لأجهزة الأمن والمخابرات والقضاء لإقصاء وابتزاز موظفين حكوميين يعملون بجدية للقضاء على تجارة المخدرات. أما رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران فشبهه بزعماء المافيا، لكن رغم ذلك فإن الخطابات الجريئة لزعيم حزب الأصالة والمعاصرة هي من تجمع الخصوم من حوله. هذا وحسب ما نقلته مصادر إعلامية مغربية فإن زعيم "البام" أكد أن "على الحكومة أن تفكر في المواطنات والمواطنين الصابرين هنا مرتين، بسبب التهميش من جهة وبسبب إغلاق الحدود مصدر عيش الكثير من العائلات، وبالتالي يجب أن تفكر في فتح الحدود، لأن المغرب والجزائر شعب واحد" على حد قوله. هذا وقد ندد العماري في تجمع وجدة في إطار حملة الانتخابات البرلمانية التي تعيشها المدن المغربية، بالتهميش الذي تتعرض له المنطقة الشرقية من المغرب، وهو كلام سار في البلد المجاور منذ عقود، معتبرا أنه حامي الحدود مع الجزائر داعيا الحكومة إلى التفكير جديا في مسألة إعادة فتح الحدود مع الجزائر، وهذا يعني في العرف السياسي أن يتخلى المغرب عن شروطه المستفزة في إقامة علاقات سوية مع الجزائر التي طرحت من قبل عدم زج المغرب في القضية الصحراوية في العلاقات الثنائية مع الجزائر، ووقف تدفق أطنان المخدرات التي تقوم بها عصابات متدربة، تهدف إلى زعزعة السلم في الجزائر، وإغراقها بالمخدرات، وهي من الملفات التي لاتزال مطروحة ولم يتم الحسم فيها بشكل واضح من طرف السلطات المغربية، ما دفع بالجزائر إلى إدارة ظهرها لملف إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين. وفي سياق آخر من المرتقب أن تتسلم الجزائر أوراق اعتماد سفير جديد للمغرب ويتعلق الأمر بصحفي جريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال، وهو من الأحزاب التي غالبا ما تتجنى على الجزائر، وقالت مصادر مغربية إن السفير الجديد الذي عينه محمد السادس في فيفري من السنة الجارية أنهى آخر مهامه في الفترة الأخيرة بالمملكة الأردنية.