بقاط: مستشفياتنا لا توفر الكمية الكافية من أدوية مرض سرطان أطلقت شركة التأمين "الجزائرية للحياة" خدمة جديدة موجهة لتأمين النساء البالغات بين 18 إلى 60 سنة ضد سرطان الثدي، حسب ما أعلنه المدير العام لهذه الشركة وهي فرع لشركة التأمين "كاش" التابعة لمؤسسة سوناطراك، وجاء إطلاق هذه الخدمة حسب المسؤول بسبب الأرقام المرتفعة التي سجلتها الجزائر في الإصابة بسرطان الثدي، والذي قارب 11 ألف حالة جديدة سنويا فضلا عن الصعوبة التي تتلقاها المريضات في العلاج رغم المجهودات التي بذلتها الدولة في هذا المجال. وأوضح المدير العام للشركة السعيد حدوش، في تصريح إعلامي أمس، أن إطلاق هذه الخدمة التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر، نظرا للأرقام المرتفعة الخاصة بمعدل الإصابة بسرطان الثدي بالجزائر . وأكد مدير شركة التأمين التي تعمل ضمن شبكة من الشراكة مع مؤسسات تأمين عمومية وخاصة والبنك الوطني الجزائري، أن هذا التأمين موجه على الخصوص "للنساء البالغات بين سن 18 و60 سنة اللواتي هن في صحة جيدة، مشيرا إلى أن الشركة تتدخل عند الكشف عن سرطان الثدي عند المؤمنات لدى الشركة حيث يستفدن حسب قيمة الاشتراك من مبلغ مالي يتراوح بين 500 ألف دج إلى مليون دج لمساعدتهن على العلاج بالمؤسسات الاستشفائية العمومية أو الخاصة وحتى بالخارج. وأوضح المتحدث أن الشركة لا تقوم بأي تعويض للمؤمنات سواء تعلق الأمر بالأدوية أو الفحوصات الطبية الأخرى، بل تكتفي بتقديم المبلغ المالي الذي تتصرف فيه المريضة بحرية وفق طريقة العلاج التي تساعدها وتساهم في تحسين نوعية حياتها وحياة أسرتها". للإشارة فقد قدرت سجلات المعهد الوطني للصحة العمومية فإن سرطان الثدي يتصدر قائمة أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر وذلك بتسجيل 11 ألف حالة جديدة سنويا من بين 45 ألف حالة جديدة لمجموع مختلف أنواع السرطان المنتشرة. وعادة ما تكلف الحالة الواحدة من هذه الإصابة في بداية المرض حسب المختصين حوالي 300 ألف دج، في حين تبلغ تكاليف نفس الحالة في مراحلها المعقدة والمتقدمة جدا حوالي 6 ملايين دج. وفي هذا السياق صرح محمد بقاط رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، ل«البلاد"، بأن المريضات لا يحتجن إلى مبالغ مالية بقدر حاجتهن إلى التكفل التام بخصوص الأدوية، وكذا التكفل الاجتماعي، موضحا أن الجزائر تسجل نقصا في الأدوية الخاصة بأمراض السرطان، ما يجعل الكثير من المرضى ينتظرون دورهم لمدة طويلة في المستشفيات العمومية، لأنها الوحيدة التي توفر العلاج لهذه الفئة. وأضاف المتحدث أنه "في مجال الطب هناك دائما اكتشافات جديدة، وما ينقصنا في الجزائر هو توفير الأدوية الحديثة لأنها تساعد على شفاء الكثير من المصابات بمرض سرطان الثدي.