في الوقت الذي لا تزال فيه أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ترفرف في السماء، بعد ما تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء عتبة ال 1600 دج خلال العشرية الأولى من شهر رمضان المعظم، تبعه غلاء فاحش في أسعار اللحوم البيضاء الذي تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منها عتبة ال 400 دج بعد كان سعره قبل حلول الشهر الفضيل يتراوح بين 250 و 300 دج للكيلوغرام الواحد، عرف سوق الأسماك بمختلف أنواعه وبمختلف مدن البلاد، خلال اليومين الأخيرين، انهيارا كبيرا لأسعارها، خاصة أسعار الأسماك الزرقاء من نوع السردين، حيث بيع الكيلوغرام الواحد بسوق التجزئة بأقل من 200 دج للكيلوغرام الواحد بعدما كان قبل حلول شهر رمضان يفوق عتبة 600 دج للكيلوغرام الواحد. هبوط أسعار السردين سمح للعائلات بتذوق أطباق السردين رغم أن الكثير منهم لا تستهويهم مثل هذه الأطباق في شهر رمضان. وحسب باعة التجزئة، فإن انخفاض أسعار السردين مرده كثرة المنتوج من جهة وعزوف الكثير من العائلات عن استهلاك الأسماك لاسيما السردين في شهر رمضان. للإشارة فإن سوق السمك بمعظم مدن الجزائر مايزال يعاني من ظاهرة بيع المنتوج على الأرصفة بسبب عدم وجود مسامك خاصة وفي غياب الرقابة التي تكتفي بمراقبة أصحاب المحلات التجارية. في حين باعة الأرصفة يقومون ببيع المنتوج في غياب ادني الشروط الصحية وفي فضاءات مفتوحة على كل شئ دون تدخل يذكر من قبل المصالح الأمنية أو الصحية. سقوط أسعار السمك بمختلف أنواعه، ساعد الكثير من الفئات الهشة في المجتمع من المحتاجين على تحويله إلى طبق رئيسي لدى العديد من العائلات، خاصة وأن أسعار اللحوم باتت بعيدة عن متناول الكثير من العائلات بعد ما تجاوزت الخطوط الحمراء.
