- البلاد نت - أكد بنك الجزائر اليوم السبت ، بشكل غير مباشر المعلومات التي تم تداولها بخصوص إستئنافه تخفيض قيمة العملة الوطنية بعد عمليات التعويم التي إمتدت بشكل ظاهر منذ سنة 2014 و تقلصت بشكل ملحوظ منذ سنتين و فقد الدينار الجزائري 50٪ من قيمته مقابل الدولار في أربع سنوات بعد الأزمة التي سببها انهيار أسعار النفط العالمية ، وبعد توقف دام عامين , عادت التقارير التي تتحدث عن إستأناف بنك الجزائر لعمليات التعويم .
و نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول من بنك الجزائر لم تكشف عن هويته ما يفيد بان " التعديلات على سعر صرف الدينار قد تم إجرائها " مؤخرا بالفعل و لكن " بشكل محدود ،" و ذلك بغرض " تجنب تأجيج الضغوط التضخمية المحتملة ، لا سيما في سياق الوفرة النسبية للسيولة" حيث ادت عمليات طبع العملة او ما يطلق عليه رسميا ب " التمويل الغير التقليدي " إلى " توسعة السيولة المصرفية بنحو 57٪ في الربع الأول من 2018 " و اللافت ان هذه السيولة تستخدم كذلك لتموين حاجيات " الخزينة العمومية " ولذلك فإن تخفيض قيمة العملة يتماشى مع المخاطر التضخمية المحتملة وراء استخدام العملة المطبوعة في إطار التمويل الغير تقليدي .
ولم تكن المخاوف من التضخم الناتج عن طبع العملة السبب الوحيد الذي ادى الى تخفيض قيمة العملة حيث لعب تطور أسعار صرف الأورو و الدولار في الأسواق الدولية دورا كبيرا في ذلك وتماشيا مع هذه التطورات " فقد ارتفع الدينار قليلا مقابل الدولار بنسبة 0.86٪ ما بين ديسمبر 2017 ومارس 2018 وانخفضت قيمة مقابل اليورو بنسبة 3.04٪ خلال نفس الفترة , قبل ان تقلب الأمور وينعكس الوضع ، ما بين مارس و جويلية عام 2018، حيث انخفضت قيمة الدينار مقابل الدولار بنسبة 3.09٪، و إنخفضت بقدر نسبته 1.02٪ مقابل اليورو".
و لفهم هذه التغيرات لابد من تذكر سياق العلاقة بين الأورو و الدولار في اسواق الصرف العالمية في المدتين الزمنيتين المذكورتين آنفا " فالفترة ما بين ديسمبر 2017 ومارس 2018 ، ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار من 1.18 إلى 1.23 دولار ، بزيادة قدرها 4.24٪. في المقابل ، انخفض اليورو مقابل الدولار بما يقرب من 5.69 ٪ بين مارس وجويلية عام 2018"