البلاد.نت- حكيمة ذهبي- دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الاتحاد الأوروبي، إلى سماع ضحايا الحرب في مالي وليبيا، التي لعبت فرنسا وهي العضو في الاتحاد، دورا هاما فيها. وأدانت الرابطة في بيان لها، اليوم الجمعة، التدخل السافر لبرلمان الاتحاد الأوروبي، في شؤون دولة مستقلة وذات سيادة، معتبرة أنه استفزاز للجزائر دولة وشعبا، داعية الاتحاد الأوربي للاهتمام بشؤون الدول التي تقع تحت نطاقه الجغرافي. وقالت الرابطة، إن الاتحاد الأوروبي ومعه كل مؤسساته، يقع تحت طائلة المسؤولية تجاه عدة قضايا تتعلق بتجاوزات لحقوق الإنسان، لاسيما المضطهدين والمعنفين من أصحاب السترات الصفراء المحتجين في فرنسا التي تقع ضمن نطاق إقليم الإتحاد، فضلا عن أزمة البحر المتوسط الذي حولته دول أوربا إلى مقبرة مائية كبيرة . داعية الاتحاد إلى مناقشة أسباب فشل إعلان برشلونة وما رافقته من تعهدات أوروبية وغربية بحل القضية الفلسطينية. ودعت رابطة حقوق الإنسان، الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة سماع ضحايا الحرب في مالي وليبيا، التي لعبت إحدى دول الاتحاد الأوربي دورا هاما فيها، ويتعلق الأمر بفرنسا التي قادت حروبا في المنطقة، والتي ساهم الاتحاد الأوربي مباشرة في تغذيتها وتحويلها إلى منطقة نزاع جنوب المتوسط. كما أشارت إلى أن أولوية الأوروبيين، سماع ضحايا الإسلاموفوبيا، بعد تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا التي تطالب برحيل المسلمين، لأنهم يشكلون خطرا على أمن وسلامة المواطنين الأوروبيين قبل التحدث عن حرية المعتقد في الجزائر. وذكرت الرابطة، أن هذه المسألة أثارها نواب فرنسيون لا زالوا يرون الجزائر المستعمرة القديمة، التي يحق لهم أو لفرنسا التي تلعب دور شرطي الإقليم التدخل في شؤونها الداخلية ومنهم حتى من تجرئ ومجد فرنسا الاستعمارية ووصف أن الجزائر و فرنسا تربطهم علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية لكنه نسي أن الجزائر و فرنسا كذلك تربطهم بحار من الدماء وجبال من الجثث و التي لازالت في ذاكرة كل جزائري وجزائرية". وختمت الرابطة بيانها بدعوة السلطات الرسمية إلى ضرورة مراجعة علاقات الدولة الجزائرية بالمؤسسات الأوروبية الإقليمية.