دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ، تزامنا والاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الريفية، إلى اطلاق مبادرة تدعم النساء الريفيات في مشروع الجزائر الجديدة، مشيرا أن الأولوية في المشاريع التنموية تعود لمناطق الظل . وقال بن قرينة في بيان لحركة البناء : " إن المرأة الريفية، و بالرغم من المجهودات المبذولة، و المتواصلة ، من طرف الدولة لإخراجها من عزلتها و اشراكها فعليا في تنمية المجتمع، الا أنها ما تزال بعيدة عن الأهداف المنشودة، ولا زالت المرأة التي تعيش بالمناطق النائية تعاني من التهميش و عدم توفر فرص أكبر تسمح باندماجها أكثر في مشروع تنمية المجتمع ". وتابع : " إننا في حركة البناء الوطني، نعتبر هذا اليوم فرصة حقيقية و سانحة للحكومة الجديدة، التي أفرزها برلمان الشعب المنتخب ، للقطيعة مع سلوكيات حكومات النظام السابق، التي تحتفي بعيد المرأة الريفية من خلال تنظيم فعاليات مخلدة بروتوكولية ، و هذا من خلال وضع المرأة ، فعليا، في قائمة الأولويات التنموية للمناطق الريفية و الصحراوية ، بما ينعكس ايجابا على حياتها و يؤدى لتحسين أوضاعها المعيشية ويعزز حقوقها المختلفة خاصة حقها في التعليم و التكوين" . ونوّه بن قرينة إلى أن :" الأولوية في المشروعات التنموية لمناطق الظل و رصد الأغلفة المالية المعتبرة لها، لا يجب أن يقتصر فقط على مشاريع الربط بشبكات الكهرباء و الماء الشروب و تهيئة الطرقات و النقل و الاطعام المدرسي و غيرها، بل يجب ان تكون للمرأة فيها حيز هام، بما يمكن من تعزيز مشاركتها مجتمعيا و تمكينها اقتصاديا، عبر توسيع فرص وخيارات العمل لديها وتنمية مهاراتها و تمكينها من الولوج بسهولة الى مجالات المشروعات الاقتصادية الصغيرة و المتوسطة. " ودعا ختاما إلى "إطلاق مبادرة لدعم المرأة الريفية في مشروع الجزائر الجديدة، تستهدف تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة القطاعية، تساهم فيها الدوائر الوزارية المختلفة، بتنسيق و تناسق تام مع كل المؤسسات المعنية، بهدف تقديم الدعم المادي، التقني و الفني لتحسين قدرات المرأة الريفية، و ترقية مساهمتها في الاقتصاد و التنمية المحلية ودمجها كفاعل حيوي فى مشروع التنويع الاقتصادي، وتمكينها من ممارسة دورها الكامل في بناء الجزائر الجديدة ضمن أهداف التنمية المستدامة" .