قدمت أول أمس أمل بوشارب خلال ملتقى مزغنة للإبداع الأدبي والفكري في طبعته الأولى المنظم من قبل فرع الجزائر العاصمة لاتحاد الكتاب الجزائريين قراءة في عرضها المسرحي الموسوم " ملحمة النيف"، بطلها " قلقامش" وهذا الأخير هو إنسان من العهد القديم حاول فهم الحياة وأدرك بعدها أن كلما أراد التقدم يفقد جزء من براءته في اكتساب الحضارة، و" النيف" شخصية رمزية وتعني " الكرامة"، العرض عبارة عن ملحمة أسطورية و" قلقامش" الذي أنتجته الحضارة السومرية. تدور أحدث العرض حسب أمل بوشارب حول معاناة الإنسان في المجتمع وصراعه مع المشاكل التي يتعرض لها في رحلة ممارسته لحياته في مختلف جوانبها، وفي هذا تقول أمل" صراحة هذا العرض يعكس معادلة الحياة، ويكشف أن الإنسان حقيقة يساوم في كرامته من خلال العراقيل التي يواجهها يوميا ، وأنه كلما حاول الوصول إلى شيء ما لن يتسنى له ذلك إلا بعد إذلاله ألف مرة، وهذا ما يفقده كرامته وعزته، ويقلل من احترامه، جراء المحسوبية، والرشوة في قضاء حوائجه، ويفقده بالتالي كرامته" العرض المسرحي تقول أمل يتكون من أربعة فصول، من جهته قدم عبد الحكيم أوزو هو الأخر قراءة في عرضه المسرحي الجديد يحمل عنوان" المجنون" تطرق فيه بالشرح المفصل لعواقب التعاطي مع النيكوتين وأضراره على صحة الإنسان والبيئة، وما تخلفه هذه العادة السيئة من أثار بليغة تؤدي بصاحبها إلى القبر، مشيرا في السياق ذاته أن العرض يحمل أبعادا فلسفية ودينية وثقافية، و قد أشار المتحدث أنه ترك نهاية العرض مفتوحة و ذلك لاحتمال قراءات عديدة و كل حسب رؤيته، و كما أشار المتحدث إلى أن هذا العمل هو عمل يحمل في طياته أبعاد فلسفية و دينية.