وجه رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، دعوة إلى الأحزاب السياسية من أجل رص الصفوف وتوحيدها خدمة للمصلحة الوطنية والمكاسب التي حققها جيل الثورة الذي تمكن من الانتصار على الاستعمار الفرنسي وتحقيق النصر. وواصل أبو جرة سلطاني، خلال الاجتماع التنظيمي الذي عقده بولاية أدرار يوم الجمعة، أن التشكيلات السياسية مدعوة إلى تجاوز جميع الحسابات الضيقة من اجل تحقيق المصلحة الوطنية. وطالب رئيس حركة مجتمع السلم السلطات الفرنسية بتقديم اعتذار الفوري والغير مشروط للشعب الجزائري، بسبب الجرائم التي ارتكبتها في حقه أثناء حقبة الاحتلال، إلى جانب تقديم التعويضات المادية والمعنوية، سيما وأن الآثار التي سببها الاستعمار لا تزال سارية المفعول حتى ألان . ودعا زعيم الحركة، الشباب الجزائري لاستكمال مسيرة بناء الجزائر والسهر على حماية المكتسبات الوطنية، وأضاف في اللقاء الذي جمع مناضلي الحركة وأنصارها، بولاية ادرار في إطار اللقاءات الدورية التي برمجها مكتب الحركة عبر الوطن، أن الشباب الجزائري مدعوللاهتمام بالعلم والحرص على رفع مستوى أدائه التحصيلي، إلى جانب المحافظة على جميع المكتسبات والمنجزات المحققة على جميع الأصعدة . وأبرز سلطاني في هذا الصدد أهمية العلم في تقدم الأمم والشعوب، مشيدا بالخطوات الهامة التي حققتها الجزائر في مجال الاهتمام بالعلم ويتجلى ذلك من خلال انجاز المؤسسات التعليمية والجامعات وترقية البحث العلمي، مؤكدا في نفس السياق أن الأجيال المتعلمة في الجزائر ينتظر منها أن تبني وطنا شامخا مزدهرا وقويا. وأجرى رئيس حركة مجتمع السلم، مقارنة بين المهمة المسندة لشباب والدور الذي أداه رائد النهضة العلمية في الجزائر، الشيخ عبد الحميد بن باديس، الذي سخر حياته لبناء المجتمع وإصلاحه من أجل بناء وطن متقدم يتفاخر به أبناءه بين الأمم. وبخصوص القضية الفلسطينية، أعرب رئيس حركة مجتمع السلم عن استنكاره الشديد لما تتعرض له المقدسات الإسلامية من اعتداءات سافرة من قبل قوات الاحتلال، مشددا على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل حماية هذه المقدسات واسترجاع حقوقه.