يجتمع قادة أطياف التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، يوم غد بمقر حركة النهضة، لتحديد رزنامة العمل وتقسيم المهام بين قادة التنسيقية عشية الاحتفالات بالذكرى الستون للثورة التحريرية المجيدة. كشفت مصادر مؤكدة من داخل تنسيقية الانتقال الديمقراطي ل" الجزائر الجديدة" أن اجتماع قادة هذه الأخيرة لنهار الغد، يختلف كثيرا عن سابقيه، وسيخصص لضبط جدول الأعمال المرتبط أساسا بنزول أطياف التنسيقية فرادى أو جماعات إلى الميدان لاستغلال احتفالات الثورة المباركة في ذكراها الستين، لملاقاة الجماهير لشرح مسعى الانتقال الديمقراطي الذي تشتغل عليه التنسيقية لحشد الدعم لهذه المبادرة التي تعمل لأجل إحداثها، وإقناع المواطنين بضرورة الانخراط في ذات المسعى الرامي إلى إحداث التغيير السلمي الهادئ والسلس. وذكرت ذات المصادر أن حركة النهضة "عضو في التنسيقية" اختارت قسنطينة لتنشيط تجمع شعبي لذات الغرض، وتنظيم احتفالية بمدينة الجسور المعلقة بمناسبة تأسيسها الخميس القادم، وفي ذات اليوم يقوم رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، عضو أيضا في تنسيقية الانتقال الديمقراطي بتنشيط عمل جواري بمدينة باتنة، لشرح مفهوم الانتقال الديمقراطي لسكان الأوراس سعيا في إقناعهم بوجوب الالتحاق بركب التغيير الذي تعتزم ذات التنسيقية القيام به وإحداثه بوسائل سلمية بعيدا عن العنف. واستنادا لذات المصادر فان الرسالة التي التزم قادة التنسيقية قبل أشهر بتوجيهها للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الستون لثورة أول نوفمبر 54، جاهزة ومن المقرر أن تتم قراءتها من قبل قادة الانتقال الديمقراطي في نشاطاتهم السياسية الميدانية قبل الجمعة المقبل على ابعد تقدير. وأوردت نفس المصادر إن رئيس الحكومة السابق، علي بن فليس الذي يتولى تنسيق قطب قوى التغيير التي ساندته في الرئاسيات الأخيرة، والذي أبدى دعمه المطلق لمسعى التحول الديمقراطي للتنسيقية السالفة الذكر، وفي إطار العمل المشترك بين قطب التغيير والانتقال الديمقراطي في سياق إحداث التغيير، يكون قد فضل التوجه إلى مقام الشهيد للترحم على شهداء الثورة المجيدة في الذكرى الستون لعيد الثورة.