بعدما كثر الحديث على معاناة قاطنو عمارات "الطاليان " بوهران وتأخر الجهات الوصية في حل مشكلتهم نصب والي ولاية وهران مؤسستين صينية وأخرى وطنية لإنجاز أزيد من ألف وحدة سكنية موجهة لسكان "الطليان" تنتهي المعاناة بانتهاء البرنامج، كما نصب خلية عمل مشتركة لمتابعة إنجاز المرافق التابعة للحصة السكنية، وخلال زيارته الميدانية التي قادته لمعاينة عديد المشاريع السكنية بالولاية أكد والي الولاية أن سنة 2015 ستكون سنة واعدة في مجال السكن وذلك من خلال انجاز الوحدات والحصص المعتبرة وكذا توزيعها على مستحقيها مشيرا إلى توزيع ما يفوق 6 آلاف وحدة سكنية العام الماضي معربا عن قلقه اتجاه تفاقم ظاهرة البناء القصديري. في وقت لا يزال هاجس الانهيارات التي تصيب العديد من المباني مستمرا بين أوساط السكان حيث سجلت عدة انهيارات جزئية وتصدعات في العديد من المواقع خاصة لدى تساقط الأمطار والتي تتسبب في إحداث هالة من الهلع والخوف وسط قاطني السكنات الهشة المهددة بالانهيار في أية لحظة ممكنة , فيما شرعت العام الماضي السلطات المحلية في برمجة عملية ترحيل مست سابقا 500 عائلة تقطن بسكنات هشة بحي الصنوبر نحو سكنات لائقة بمنطقة حاسي بونيف، لتليها عملية الترحيل الأخيرة واستهدفت ترحيل زهاء 384 عائلة كانت تقطن بسكنات مهددة بالانهيار بمنطقة رأس العين إلى سكنات جديدة لائقة بمنطقة واد تليلات وهي العملية التي فجرت غضب باقي السكان المتضررين، خاصة أصحاب السكنات المصنفة ضمن الخانة الحمراء القاطنين بشارع وجدة وشارع تلمسان الذين أبدوا تخوفهم الشديد من حلول موسم الشتاء الذي لا يبشر بخير، إذ اعتبروا أنفسهم مصنفين ضمن قائمة أولوية الترحيل المبرمجة بالولاية ونددوا في السياق بتماطل السلطات في تنفيذ مخطط الترحيل الخاص بهم، لاسيما وأنه تم وعدهم في العديد من المرات بترحيلهم إلى سكنات لائقة تأويهم وتحفظ كرامتهم جراء معاينة سكناتهم من قبل أعوان الخبرة التقنية والحماية المدنية، الذين رفعوا تقارير استعجالية تقضي بإخلاء السكنات الهشة الآيلة للانهيار سريعا قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.