*- "نساء..أصوات متعددة ومسارت مشتركة" نظمت مجلة "ليفرسك" الأدبية وتزامنا مع مارس الأنوثة وعيد حواء السنوي، ندوة أدبية بالمناسبة بعنوان "نساء..أصوات متعددة، أصوات مشتركة" بدار عبد اللطيف، حضرها مجموعة معتبرة من الكاتبات الروائيات وبعض من الكتاب ممن قدموا لإبراز إبداعاتهم، جامعيين، طلبة وشباب يدخلون عالم الكتابة الإبداعية الروائية والقصصية من الباب الواسع. لقاء قسم إلى مرحلتين، وبمشاركة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومكتبة العالم الثالث التي عرضت نماذج لأدب المشاركات وكتب عديدة. كانت البداية من خلال قراءات لنصوص شعرية "مختارات أدبية" بصوت الأديبة والفنانة التشكيلية الملهمة صليحة مكراز، المسكونة بروح وهوى الكاتبة الراحلة آسيا جبار. قرأت امكراز من كتابها "تالة" أو العين، وهي ترى أن الكتابة هي مخاض وولادة، وهي تكتب المرأة، ولمّا تحاول الكتابة عن موضوع البحر أو الشجر أو الطبيعة، ترى نفسها مسكونة بهاجس الموضوع، هي تكتب والموسيقى تلازمها، وهي تتحاور وعناصر الحياة، الماء، الهواء، النار والتراب، وهي ترى أن آسيا جبار هي إيقونة الأدب وقمة الإبداع وهي مسكونة بها وبأدبها. عرفت الفترة الصباحية التطرق إلى تيمة "الرحلات ذهابا وإيابا بين الصرخات المكتومة والأصوات الحرة"، نشطتها كل من آمال المهدي صاحبة كتابي "تينهنان ملكتي" و"الجميلة والشاعر" و"إمسال ابن الاهقار"، والأديبة أمينة ميكاحلي وزكية قاواو. أما الندوة المستديرة الثانية فنشطها كل من على قادر وفاضل زاكور تناولت موضوع " كتابة موضوع المرأة في الأدب"، حيث تطرق علي قادر إلى كتابه الذي يروي قصة ابنة أخيه الدرامية التي باغتها مرض السرطان وذهبت ضحيته. أما الفترة المسائية فعرفت تقديم موضوع "الكتابة النسائية والمخالفة" نشطتها كل من الجامعية نوال كريم رفقة ليلى حموتان صاحبة رواية "شال زينب" وكتاب "هاوية" الصادر في 1980 عن "أوناغ" المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، و"أصوات وياسمين". "شال زينب" تقول حموتان هو كتاب يروي قصة بنت عمرها 7 سنوات التي عاشت الثورة وشاهدت عائلتها تباد، وهي بعد ذلك تناضل وتقاوم المستعمر متسلحة بقوة الإيمان، التي وجدت فيه ملاذها وسلامتها الباطنية. تلتها مائدة مستديرة نشطها وليد قرين صاحب كتاب "الآخر" و"نوال كا" وهي قاصة شابة حول موضوع "الخلافة ومكانتها في الأدب"، ومناولة وليد قرين الذي لا يزال مسكونا بحياته الدراسية في الجامعة وما واكبها من ذكريات وضعها في مجموعته القصصية الأولى الصادرة عن منشورات ألفا في 2012. كما حضرت المائدة الناشرة مريم مرداسي التي اختارت مواكبة الإبداعات الشابة وهي تدير دار نشرها التي دخلت سنتها التاسعة وفي رصيدها 13 عنوانا، وهو عدد قليل بالمقارنة مع السنوات العديدة لكنها ترى في نجاحها رهانا تريد كسبه. أما المائدة المستديرة الموالية فنشطتها الكاتبة والباحثة في التاريخ والاقتصاد فاطمة الزهراء أوفريحة، من خلال موضوع "التراث بين الأمس واليوم" العودة إلى زمن الجزائر السعيد والإسلام المستنير من خلال الحكام العلماء، فعادت إلى دولة بني زيان التي استمرت ثلاثة قرون، حيث أسس حكامها دولتهم على العلم، وأسست ثلاث مدارس كانت، بمثابة جامعات، اليعقوبية واليوسفية، وعرفت الفترة بروز العديد من أهل الفكر والعلم والأدب.