في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير" وقال تعالى" ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا" وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين فقال"من سرَّه أن يمَدَّ له في عمره ويزاد في رزقه فليَبرَّ والديه وليصل رحمه" وقال صلى الله عليه وسلم" رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه" قيل من يا رسول الله قال" من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة" فالواجب على كل مسلم أن يبر والديه ويحسن معاملتهما ومن آداب معاملة الوالدين حبُّهما والإشفاق عليهما المسلم يدرك أن لأبويه فضلا كبيرًا لما تحملاه من مشقة في سبيل راحته وأنه مهما بذل من جهد فإنه لا يستطيع رد جزء من فضلهما. جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله إني حملتُ أمي على عنقي فرسخين في رمضاء شديدة فهل أدَّيتُ شكرها فقال صلى الله عليه وسلم" لعله أن يكون لطلقة واحدة "ويقول صلى الله عليه وسلم "من أرضى والديه فقد أرضى الله ومن أسخط والديه فقد أسخط الله" طاعتهما فالمسلم يطيع والديه في كل ما يأمرانه به إلا إذا أمراه بمعصية الله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.التكفل بهما فالمسلم يتكفل بوالديه وينفق عليهما ويطعمهما ويكسوهما ليحظى برضا الله.وإن كان الابن ذا مالٍ واحتاج أبواه إلى بعض هذا المال وجب عليه بذله لهما فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله إن لي مالا ووالدًا وإن أبي يريد أن يجتاح مالي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم" أنت ومالك لأبيك"الإحسان إليهما المسلم يحرص على الإحسان إلى الوالدين وإن كانا كافرين قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قدمتْ على أمي وهي مشركة في عهد قريش فقلتُ يا رسول الله قدمتْ على أمي وهي راغبة أفأصلُ أمي فقال صلى الله عليه وسلم" نعم صلى أُمَّك" .