أحيت الأسرة الثورية رفقة السلطات المحلية أمس ذكرى الهجوم على مركز بريد وهران من طرف مجموعة من الكومندوس المسلح التابع للمنظمة السرية (OS) و الذي وقع بتاريخ 5 أفريل 1949 بحضور السلطات المحلية و عدد كبير من المجاهدين و أرامل الشهداء حيث تم وضع لوحة تذكارية مخلدة للذكرى عند مدخل مركز البريد الذي لا يزال شاهدا على الحادثة كما تم عرض الخزينة التي سرقت منها الأموال و كانت جريدة الجمهورية حاضرة في الإحتفالات بعرض جريدة اليوم الموالي و التي كتبت عن هذه الواقعة التاريخية و هو ما أقبل عليه عدد كبير من المجاهدين و حتى الشباب لقراءة المقال المنشور يومها في مبادرة إستحسنتها كثيرا الأسرة الثوري. الحادثة و حسب شهادة المجاهدين و بعض المؤرخين تم التحضير لها قبل شهرين من تنفيدها و كانت مقررة شهر مارس 1949 غير أنها تأجلت لعدم مناسبة الظروف و أختير هذا اليوم لإستقبال بريد وهران كل أول يوم اثنين من كل شهر لمبالغ مالية كبيرة توزع على مراكز البريد الأخرى و كانت العملية من تخطيط المرحوم أحمد بن بلة بعد التشاور مع المجاهد بختي جلول نميش الذي كان يعمل بمركز البريد فيما أن التنفيد كان من طرف ست مجاهدين و هم سويداني بوجمعة ،رابح بورفيوي ،محمد بويحي ،أحمد بوشعيب ،عمار حداد ،و محمد خيضر والحاج بن علا وآيت أحمد حسين وحمو بوتليليس وبن نعوم بن زرڤة و قد مكنت العملية من جمع مبلغ (3.178.000 فرنك فرنسي قديم ) حسبما صرح به لنا الأستاذ بلحاج من جامعة وهران و الذي أكد أيضا بان ملتقى خاص بهذه الذكرى سينعقد يومي 10 و 11 أفريل الجاري بجامعة وهران.