المحامية الإسبانية إيناس ميراندا: استفتاء تقرير المصير حق قانوني للصحراويين أكدت المحامية الإسبانية إيناس ميراندا رئيسة الجمعية الدولية للمحامين من أجل الصحراء الغربية أن الأممالمتحدة تعتبر الصحراء الغربية إقليما لم يستكمل بعد مسار تصفية الاستعمار مشددة على أن استفتاء تقرير المصير حق قانوني للشعب الصحراوي وفق قرارات الشرعية الدولية. وقالت إيناس ميراندا وهي أيضا عضو في لجنة حقوق الإنسان بالمجلس العام الإسباني لهيئة المحامين في مقال بعنوان عشرة مفاتيح قانونية لفهم دين إسبانيا تجاه الشعب الصحراوي نشرته المجلة الاسبانية لاماريا يوم الجمعة: تعترف الأممالمتحدة بالإقليم الصحراوي بوصفه إقليما غير متمتع بالاستقلال ما يعني أن القوة الاستعمارية لم تكمل بعد عملية تصفية الاستعمار ولم تواكب الإقليم في طريقه نحو الاستقلال . وأضافت المحامية أنه كان ينبغي على إسبانيا قبل انسحابها عام 1975 أن تنهي هذا المسار عبر تنظيم استفتاء يعبر فيه الشعب الصحراوي عن إرادته تنفيذا لقرارات الأممالمتحدة المتكررة موضحة أن إسبانيا ما تزال مسؤولة عما يجري في الإقليم وفقا للمادتين 74 و75 من ميثاق الأممالمتحدة ولم تنقل الإدارة إلى أي جهة أخرى بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يعني أن المسؤولية ما زالت تقع على عاتقها . وشددت ميراندا على أن الشرعية الدولية لا تعترف بسيادة المغرب على الإقليم. وأشارت المحامية إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت عام 1975 أن الصحراء الغربية لم تكن أرضا بلا شعب بل كانت تسكنها جماعة ذات سيادة هي الشعب الصحراوي و لا توجد أي روابط سيادية بين هذا الشعب والمغرب . كما شددت على أنه لا يمكن المتاجرة بسيادة الشعوب مشيرة إلى أن الوضع في الصحراء الغربية يشكل انتهاكا لمعاهدة حسن الجوار بين المغرب والاتحاد الأوروبي حيث تنص المادة الثانية منها على أنه في حال انتهاك حقوق الإنسان يجوز إلغاء الاتفاق وأضافت أن الجمعية الدولية للمحامين من أجل الصحراء الغربية طالبت مرارا إسبانيا بتفعيل هذا البند لأن المغرب يشن حرب احتلال في الصحراء الغربية ما يشكل خرقا واضحا للمعاهدة . من جهته أكد أستاذ القانون الدولي أندير غوتييريز-سولانا بجامعة الباسك بإسبانيا في مقال بعنوان الأممالمتحدة لا تدعم سيادة المغرب على الصحراء الغربية: وسط المعلومات المضللة والدعاية والأوهام نشره الموقع ذاته أنه من الضروري شرح أن الأممالمتحدة لا تزال تدافع عن الاستفتاء بشأن حق تقرير مصير الصحراء الغربية وأن إسبانيا تظل القوة الاستعمارية التي يجب أن تدير الإقليم وتنظم هذا الاستفتاء .