ما يلفت أنظار المارة وهم يجتازون الطريق أمام مقر تعاونية الحبوب والخضر الجافة لمدينة سيدي بلعباس طوابير طويلة من مركبات الفلاحين الدين قدموا من تسالة وسهالة وعين التريد ...وحتى من عين الأربعاء وحمام بوحجر ينتظرون الدور لإفراغ حمولتهم من الحبوب وقد يستمر الانتظار لساعات غير محدودة في ظل حرارة الجو الشديدة وفيهم من جاء على الخامسة صباحا وهو مشهد يتكرر كل سنة. ووجدنا صدفة مجموعة من هؤلاء الفلاحين يشكون معاناتهم لمدير التعاونية جراء الصعوبة التي يواجهونها بخصوص إفراغ أكياس الحبوب . ذلك أن الخنادق التي يفرغون بداخلها كميات الحبوب لتمر عبر قنوات أرضية باتجاه المطامير المنتصبة في العلاء ضيقة ولا تستقبل دفعة واحدة سوى كميات محدودة وهو ما يتطلب من الفلاح التحلي بالصبر. والحقيقة أن هذه الخنادق قديمة جدا ومهترئة يتوجب انشاء مكانها خنادق حديثة بمواصفات عصرية والشيء نفسه ينطبق على المطامير العلوية التي تستقبل آلاف القناطير من الحبوب. لقد باتت تشكل خطرا على حياة العاملين بهذه التعاونية جراء التصدعات التي أصابتها في كل الجهات نظرا لقدمها ما يستوجب التعجيل اما بترميمها أو هدمها قبل فوات الأوان . وكان اتحاد الفلاحين وكذا المجلس الشعبي الولائي منذ سنوات قد التمسا من وزارة الفلاحة التدخل لحل هذا الاشكال غير أن الأمور بقيت على حالها. ثم هناك عاملان اخران أيضا يدفعان بالفلاح لأن ينتظر مدة أطول . انه الميزان الالكتروني الذي تقف عليه الشاحنات لوزن حمولتها حيث هناك ميزان واحد يشتغل من بين اثنين ,والسبب أن الثاني لم يعد صالحا للاستعمال فاستبدلته الإدارة بميزان عصري وقامت بتركيبه وهي في انتظار حصولها على محضر المطابقة من عند الديوان الوطني للقياسة القانونية حتى يمكنها تشغيله كما أفادنا به مدير التعاونية . اضف الى ذلك الزام مركبات الفلاحين على الانتظار في طابور واحد مع الشاحنات التابعة للمطاحن القادمة من سيدي بلعباس ومستغانم .. التي تأتي للتزود بالقمح اللين. الجدير بالإشارة أن تعاونية الحبوب والخضر الجافة لسيدي بلعباس استقبلت مخازنها لغاية أمس 5 2 ألف قنطارمن الحبوب بينها 10 ألف قنطار شعيرا . علما وأن حملة الحصاد بمناطق شمال ولاية سيدي بلعباس كتسالة وسهالة وعين التريد وسيدي دحو وعين قادة كشفت في هذا الموسم عن جني محصول وفير بزيادة ملحوظة عن العام الفارط.