جبل ميدوغ الشامخ المعروف اليوم ببلدية سرايدي ، يطل بكبرياء وشموخ على مدينة عنابة التي يلفها بظلاله ونسمات روائح أشجار الفيلين التي يتميز بها عن باق الولاية ، هذه المنطقة الجبلية التي تعلوا مدينة عنابة ب 13 كم احتلها سنة 1847 الجيش الفرنسي وقرر تسميتها باسم الماريشال السفاح "بيجو / BUGEAUD" ، بعد استرجاع الجزائر سيادتها في سنة 1962 حملت إسم الشهيد ابن مدينة قالمة سرايدي ، فبالرغم من مناظرها الطبيعية الساحرة وشواطئها الجذابة على مثل شاطئي "البوقراط وبوزيزي" لا زالت البلدية التي يقطنها أكثر من 8 آلاف نسمة تعيش نوعا من الركود والجمود من حيث الاستثمارات الاقتصادية والنشاطات الترفيهية ، فباستثناء نزلين "المنتزة والجزائر" لا تمتلك سرايدي مرافق استقبال أخرى للسياح القادمين من مختلف ولايات الوطن وحتى من خارج البلاد ، كما أنها تفتقر إلى جل المرافق الاجتماعية الضرورية ، بدليل أنه لا توجد بها إلا صيدلية ومكتبة واحدة وهي غير كافية لتغطية حاجيات السكان والزوار . كما سكان بلدية سرايدي يعانون من نقص فادح في المياه الصالحة للشرب فبعدما كانت بالأمس تمون مدينة عنابة، ها هي اليوم تعيش أزمة عطش حقيقية ، حيث لم تعرف حنفيات سكانها الماء منذ حوالي 15 يوما ، لهذه الأسباب وأخرى بات من الضروري إعادة الإعتبار لهذه البلدية التي تتوفر على كل مقومات النجاح لكي تخرج من سباتها .