- محاضرة حول دور المثقفين الفرنسيين في الثورة التحريرية قدم ظهيرة أمس الكاتب والصحافي محمد بوزيان كتابه الجديد بعنوان «إلياذة باريس» الصادر عن دار «أنوار المعرفة للنشر والتوزيع» بوهران وأكد محمد بوزيان الذي نزل ضيفا على اتحاد الكتاب الجزائريين فرع وهران، أن هذا العمل الجديد يعد ملحمة شعرية تحاكي ضواحي باريس من خلال رحلة عبر التراث التاريخي والفني الأدبي لعاصمة الجن والملائكة الفرنسية كم يحلو للكثير من الكتاب والأدباء وصفها، معتبرا إياها منارة إشعاع ثقافي وفضاء للفنون والآداب ومدينة تمتاز بجمال عمراني خلاب ما جعلها إحدى العواصم الأكثر زيارة من قبل السلاح، موضحا أن هذا الكتاب هو عبارة عن وقفة عرفان وتكريم لهذه المدينة، حيث قدمها في جملة من الأبيات الشعرية الجميلة، لاسيما وأنها كانت ملتقى لكبار الأدباء والفناني والمبدعين من مختلف دول. مشيرا إلى الديوان استلهم فكرته من «إلياذة هوميروس» الإغريقية الشهيرة، التي اعتمد فيها على نفس السياق الشعري من خلال كتابة القصائد الرباعية بلغة موليير وعددها 24 وجاءت في حجم صغير يحتوي على 175 صفحة. يجدر الذكر أن محمد بن بوزيان متخرج من المدرسة الوطنية لأشبال الثورة، و كان رئيس نادي عالم الشعراء بوهران 2002... صدر له عدة مؤلفات منها، إلياذة وهران عن دار الأديب عام 2005، إلى جانب كتاب تحت عنوان «خمسينية أمجاد الساورة لكرة القدم» 1940-1990... إلخ من جهة أخرى وعلى هامش تقديم كتاب «إلياذة باريس»، تم تقديم محاضرة قيمة نشطها بن صادق رشيد أستاذ جامعي بمعهد اللغات الأجنبية كلية اللغة الفرنسية بوهران، ضمنها مساهمة المثقفين والناشطين الفرنسيين، في الثورة التحريرية المظفرة، دون الدخول في مجال السرد التاريخي، حيث تحدث بإسهاب عن قيمة الالتزام في البعد الأخلاقي والفلسفي عندنا نحن الجزائريين باعتبار هؤلاء الفرنسيين ثوار ومناضلين وطنيين ولدى الجهة الفرنسية الاستعمارية حركى وخونة، مذكرا بمآثر الناشط فرنسيس جونسون باعتباره أحد عناصر ما يسمى بحملة الحقائب الذين كانوا ينسقون مع جبهة التحرير الوطني أيام الثورة التحريرية، داعيا إلى رد الاعتبار لهؤلاء الثوار وتذكرهم وعدم نسيانهم وتخليدهم حتى يبقوا في مخيال الذاكرة الوطنية للأجيال اللاحقة.