أرجع الإتحاد الولائي للناقلين بتلمسان سبب الأعطاب الكثيرة التي تحدث بحافلات النقل الحضري و الشبه الحضري وتلك الناشطة ما بين الولايات إلى رداءة الحافلات المستوردة و قطع الغيار المقلدة التي أغرقت السوق الجزائرية و كبدت المستثمر في مجال النقل خسائر جمة جعلت الكثير من أصحاب الحافلات يعزفون عن هذه المهنة لثقل المصاريف التي تلاحقهم خلال تغييرها حيث لا تتعدى مدة استبدالها بأخرى الستة أشهر مما أخلّ بهيكل الحافلة بالرغم من أن سعر شراءها يتراوح ما بين مليار و 500 مليون إلى ملياري سنتيم . و تلقى حاكم الناير الأمين العام للإتحاد الولائي للناقلين عدة شكاوى طرحها عليه ملاك حافلات النقل بشتى خطوطها خلال لقاءات ميدانية تدارسوا فيها مصير الحافلات التي تتعطل مرارا أمام عدم تناسب قطاع الغيار غير الأصلي الذي كلفهم خسارة مادية فاقت الضعفين من الثمن الحقيقي للوسيلة ما أجبرهم على بيعها مثلما جرى مع مستثمري النقل المقيمين بالرمشي و الكدية و شتوان و الغزوات و مغنية وتلمسان بمعدل فاق ال20 حافلة ناهيك عن تهديد المئات ممن ركنوا حافلاتهم بالمرائب و بالقرب من سكناتهم و لم يستطيعوا تصليحها و استعصى عليهم الأمر أمام غياب بديل لتجديد الحافلات خصوصا و أن نشاطهم كان يغطي عدة خطوط داخلية وخارجية و لكنهم قرروا تجميدها نظرا لعدم وجود ضمان يمدّد فترة العمل فيها إلى 10 سنوات و 15 عاما على الأرجح عوض تغيير الغيار دوريا على مستوى 3 ألاف حافلة تنشط بالولاية و استاء منها أصحابها أكان بالنسبة للمحركات و العجلات المطاطية و اللواحق الأخرى و قطع الغيار . و طالب ممثل إتحاد الناقلين بإقرار مراقبة السجلات التجارية لمستوردي الحافلات و إخضاع البضاعة على خبراء مختصين لتأكيد الأصلي من المقلد فالقطع المغشوشة هي مصدر الخطر على الطرقات و الدليل ارتفاع عدد حوادث المرور فملاك الحافلات أصبحوا غير قادرين على تجديد المركبات .كما طالب بتشكيل لجنة مختلطة تسهر على ردع المخالفين لشروط و معايير استيراد قطع الغيار ويضيف. و صرح نور الدين عطار المدير الولائي لقطاع النقل في تقديره لعدد الحافلات التي توقفت نهائيا عن النشاط لصعوبة إيجاد قطع الغيار الخاص بها فقد أحصت مصالحه 40 حافلة من نوع «جاك» خرجت من الحظيرة منذ 4 سنوات و بقيت أصناف «إسيزي» و« تويوتا» و «هيونداي» و «سوناكوم» تنشط في الخطوط منها 350 حافلة حضرية معدل عمرها 5سنوات و 11 حافة ما بين البلديات و 74 حافلة للولايات . و قال أن قطع الغيار المقلد ظاهرة وطنية على الجهات العليا النظر فيها .و أضاف أنه لم يتلق أي إشكال يتعلق بالتخلي عن الحافلات بالعكس سجلت المديرية نقص فادح في العاملة بين الولايات لأقل من مسافة 300 كلم و عليها طلب كبير و لا تستطيع منح تراخيص الاستغلال فالوزارة الوصية أوقفتها خلال الخمسة سنوات الأخيرة و يتساءل عن أسباب غلق هذه الخطوط التي بإمكانها خلق وفرة بالمحطات و يضيف مدير النقل «أنهم يناشدون المؤسسة الوطنية العمومية لنقل المسافرين بدعم الخطوط التي بها نقص بولاية تلمسان .