مع ارتفاع الحرارة و حاجة الجسم للماء البارد فإن الكثير من الناس وخاصة أهل الجنوب لا يستغنون عن ماء القربة، حيث يجدون شراهة في شربه كونه صحي، مع إضافة القليل من القطران الذي يزيده نكهة ومذاقا خاصا. و *القربة *هي عبارة عن جلد للماعز يقوم أهل الجنوب بدبغه بعد سلخ الماعز مع الحفاظ على الشعر الذي يقي الجلد من الحرارة ، وتبقى مستقرة و ثابتة دون تغيير، وبعيدا عن أشعة الشمس ورغم دخول الثلاجة على الخط، فإنها لم تؤثر على ارتباط السكان بالقربة، وقد استعملها البدو الرحل في ترحالهم لأنها تنقذهم من العطش، و هم يعتبرونها من صميم عاداتهم وتقاليدهم ويحثون الأبناء على الحفاظ عليها، والدليل وجودها في الشوارع و في البيوت، فهي لا تكسر و يمكن طيها والحفاظ عليها وصناعتها ليست بالصعبة ، كما أن سعرها من 1500 إلى 2200 دينار ، بعد أن أعاد لها السكان اعتبارها، فصارت مطلبا حتى عند المغتربين الذين يعجبون بمثل هذه الوسيلة التي لم تفقد بريقها كمورث المادي، حيث لم يستطع الإنسان الاستغناء عن فوائدها الجمة .