أصدرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية مستغانم أول دليل سياحي لها بعنوان *مستغانم ملتقى الثقافات *، وذلك تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية . ويضم الدليل السّياحي 6 أبواب مرفقة ب 280 صورة ، يتعرف من خلالها الزائر على جغرافية مستغانم ، و كيفية قضاء يوم في مدينة * الميموزا *، و يكشف أيضا عن تاريخ مدينة مسك الغنائم، و الوجوه الفنية التي طبعت الساحة المستغانمية والوطنية، و كذا المرافق السياحة و الموروث الثقافي للمدينة . دليل *مستغانم ملتقى الثقافات* أو لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط يعود بالقارئ إلى العهد البونيقي الذي نجح في بناء 3 موانئ قبل أن يُطلق عليها إسم *موريستاقا* ، أما الرومان الذين ساهموا في تطويرها، فأطلقوا عليها اسم *كارتينا* ، ومع التطورات والتقلبات التاريخية للمنطقة أصبحت مستغانم أحد بطون قبيلة *زناتة* إلى غاية مجيء الهيلاليّين في عهد الدولة المرابطية التي كان يشرف عليها يوسف ابن تاشفين ، كما يتحدث الدليل أيضا عن برج * المحال* الذي تم بناؤه في 1082 ، والذي يعد أول قلعة بمستغانم قبل أن تصبح المدينة تابعة للدولة الزيانية بتلمسان ، ثم إلى الدولة المرينية بفاس ، حيث شيد هؤلاء المسجد الكبير سنة 1341 ، معرجا على الفترتين العثمانية و الاستعمار الفرنسي . و الملفت للانتباه أن الدليل يبرز أيضا أهم الوجوه والشخصيات العلمية والفنية المستغانمية على غرار سيدي لخضر بن خلوف ، أحمد بن مصطفى العلاوي ، محمد خدة ، عبد الله بن عنتر ، الشيخ مولاي بن كريزي ، عبد الرحمان كاكي ،معزوز بوعجاج ، حبيب طنقور ، خالد بن تونس ، محمد شويخ ، الشيخ حمادة وعبد القادر بن دعماش ، إلى جانب الشواطئ مثل صابلات ، الشعيبية ، حجاج ، البحارة ، دون أن يهمل ذكر المأكولات التي تزخر بها الولاية مثل الكسكس بالحلزون ، ومختلف أطباق المسك .