فنادق تروّج ل الرّيفيون .. وتهافت على الحجوز حملات إلكترونية تناهض الاحتفال بالسنة الميلادية ككل سنة يثير الاحتفال برأس السنة الميلادية جدلا واسعا في مجتمعنا بين من يناهض الاحتفال وبين من يحتفل ولكل تبريرات وحجج في ذلك إلا أن الرأي الغالب هو الامتناع عن الاحتفال الذي لا يخصّنا كمسلمين بل هو عيد غربي محض لا علاقة لنا به لا من قريب ولا من بعيد ذلك التحريم الذي لم يغيب مظاهر الاحتفال في مجتمعنا في حدود ضيقة فمن انتشار طاولات الحلويات وحضور كعكة لابيش وحتى شجرة الكريسمس ببعض النواحي الراقية إلى تهاطل الحجوز على الفنادق وحتى الملاهي من أجل قضاء تلك الليلة في البذخ والإسراف وربما المجون أيضا. نسيمة خباجة انطلقت حملات إلكترونية واسعة لمقاطعة الاحتفال برأس السنة الميلادية كمناسبة لا تخصّ المسلمين لكن في الجهة المقابلة نجد انتشار بعض المظاهر التي تشجع على الاحتفال على غرار انتشار أنواع الحلويات والشوكولاطة عبر المحلات والطاولات إلى جانب تحضير بعض المحلات المختصة في صناعة الحلويات لكعكة الميلادأو لابيش وتهاطل الطلب عليها من دون أن ننسى تجرؤ البعض حتى على اقتناء شجرة الكريسمس المحرمة شرعا. فنادق تروّج للاحتفال! قامت بعض الفنادق بالترويج لاحتفالات رأس السنة الميلادية وراحت تستعمل الوسائط الاجتماعية لعرض خدماتها والظفر بزبائن وهو ما سجلناه عبر العشرات من صفحات التيك توك بحيث اتجهت تلك الفنادق إلى نشر برامجها التي تخص إحياء رأس السنة والتي تتلخص في حفلات ورقص ومجون حول شجرة الكريسمس التي ظهرت عبر بعض قاعات الاستقبال بالفنادق والغرض من ذلك الربح السريع ولو كان الأمر على حساب الأعراف الاجتماعية والديانة الإسلامية بحيث تتفاوت الأسعار حسب تصنيف الفندق إذ تلتهب الأسعار في فنادق من خمس نجوم وكانت إحدى المضيفات بفندق في الجزائر العاصمة تعرض سعر ليلة الاحتفال ب12000 دينار كسعر تنافسي حسب ما قالته مع ضمان المبيت في غرفة مجهزة بكل المتطلبات وكان الكثيرون يستفسرون عن تفاصيل برنامج الاحتفال لتجيبهم المضيفة بأن هناك حفل يحضره ألمع نجوم الأغنية الرايوية على حد تعبيرها فيما كتب البعض في تعليقاتهم أن هذا العيد لا يخصنا وهو عيد وثني محض. حملات لمناهضة الاحتفال في الخانة المقابلة نجد أن هناك فئات واسعة تناهض الاحتفال بالسنة الميلادية بحيث انطلقت حملات إلكترونية تنبّه للامتناع عن الاحتفال مع تبيان الأحكام الشرعية وشارك فيها حتى أئمة نهوا عن الاحتفال وصرّحوا بأن الاحتفال محرّم شرعا ولا يخص المسلمين بل هو عيد نصراني وأعياد المسلمين لا تخفى على أحد ويتعلق الأمر بعيدي الفطر والأضحى المباركين اللذين يضيّق فيهما الغربيون مظاهر الاحتفال على الجالية الإسلامية في المهجر لاسيما فيما يخص النحر الذي يخضع إلى قيود صارمة فكيف لمسلمين أن يتساهلوا مع الاحتفال بعيد نصراني ويشجعّون عليه من باب أنه التقويم الأكثر استعمالا وجلب الفأل الحسن في السنة الجديدة وهي تبريرات لا أساس لها ولا تشرّع الاحتفال بالسنة الميلادية الذي للأسف اتبعه البعض من ضعاف النفوس اللاهثين وراء التقليد الأعمى. كما انتقد كثيرون بعض المحلاّت التي تتّجه إلى الربح السريع بعرض أغراض تخص الاحتفال برأس السنة الميلادية فإضافة إلى أنواع الحلويات والشكولاطة تجرأ البعض حتى على عرض ذلك الشيخ العجوزأو عجوز الثلج بلحيته البيضاء ولباسه المزركش باللونين الأبيض والأحمر كرمز من رموز الاحتفال بالسنة الميلادية. وتذهب بعض العائلات إلى مناصرة الاحتفال في حدود ضيقة داخل البيوت وتبرّر الأمر باللمة العائلية والفرحة بدخول عام جديد إلا أنها تنساق إلى مظاهر الاحتفال بعيد غربي لا علاقة له بالمسلمين في كافة أرجاء الأرض ومن الضروري الاكتفاء بأعيادنا الإسلامية وبمناسباتنا العظيمة التي يبتهج لها كافة المسلمين على غرار شهر رمضان الفضيل والعيدين المباركين.