عطلة المقبلين على الامتحانات المصيرية تبدأ خلال الاسبوع الثاني لم تعد العطلة الشتوية بالنسبة للكثير من الأسر الجزائرية فترة ملائمة لراحة أبنائهم بعدما قضوا فصل دراسي كامل من المراجعة وتلقي الدروس منها النظامية والخصوصية هذه الأخيرة التي قضت نسبيا على هذه العطلة في الشتاء بخلاف عطلة الصيف التي يفضلها المتمدرسين لطول فترتها وتزامنها مع موسم الاستجمام في البحر حيث يفضل بعض الأولياء لاسيما الذين تحصل أبناىهم على نقاط ضعيفة في الاختبارات تمديد فترة الدراسة وحرمان ابناهم من الراحة منذ الأسبوع الأول بتكثيف الدروس التدعيمية منذ أول يوم من العطلة والبعض الأخر يختزل أسبوع واحد من العطلة للراحة والثاني للمراجعة مما يؤثر سلبا على نفسية الطفل فضلا على عطلة الشتاء المسلوبة من راحة التلميذ والأستاذ أصبحت امتداد للدراسة عن طريق دروس الدعم الموجهة لمقبلين على الامتحانات المصيرية خلال الأسبوع الأول من العطلة ويتعلق الأمر بالمترشحين لاجتياز البيام والساكيام وتلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على امتحان البكالوريا في الوقت الذي يفترض أن يستغل التلميذ هذه الفترة للترفيه واللعب من اجل انطلاقة جيدة و العودة إلى مقاعد الدراسة بنفس جديد وحتى غير معنيين بهذه التحديات باتوا أكثر الأبناء تضررا من التغييرات التي طرأت على مخططات الأولياء الذين أصبحوا يهتمون بالنتائج على حساب متعة أبنائهم باستثناء البقية الذين يعدون العدة لهذه الفترة بتخصيص أوقات للتنزه والترفيه بالحدائق ومرافقة أولادهم إلى الملاعب أو المسرح لمشاهدة العروض وحتى زيارة الأقارب و الأحباب ولمعرفة تلك المخططات التي يستعد لها الأولياء في العطل اقتربنا من بعضهم من أجل رصد آرائهم التي كانت مختلفة وانصبت في مجملها على تقسيم عطلة الشتاء بين أسبوع للراحة والثاني للمراجعة بينما أعاب البعض على نقص المرافق خاصة وان المعروفة منها تمتلء بالعائلات كالحديقة المتوسطة وحديقة التسلية بالحمري بينما يبقى مشكل العائلات المقيمة بالأحياء الجديدة على غرار القاطنين بقطب بلقايد ووادي تليلات مقتصرا على أزمة النقل وطول الرحلة للوصول إلى المنتزهات المتواجدة على مسافات بعيدة وما يحدث داخل حافلات النقل التي تعرف اكتظاظا لا سيما في أخر ساعات النهار وأكدت لنا سيدة وهي أم لثلاثة أطفال أنها لن تخصص فقط يومين في الأسبوع خلال العطلة لمرافقة أبنائها بسبب الصعوبات التي تواجهها مع الناقلين أو أصحاب الطاكسيات الذين يرفضون توصيل أكثر من فردين من العائلة إلى الوجهة المقصودة وحسب احد الأولياء الذين من المرحليين الجدد بقطب بلقايد فان ابنائه لا يتمتعون بالقدر الكافي بهذه العطلة على اعتبار أنهم يقضون أوقاتها باللعب في الشارع اوفضاءات اللعب التي تجردت من الألعاب بسبب التخريب مضيفا أن هناك منتزه لا يبعد عن عمارات السوسيال غير ان ضريبة المتعة تتجاوز مبلغ 800دج للطفل الواحد بمنتزه المعروف باسم كول بارك التابع لاحد المستثمرين الخواص حيث علمنا ان استعمال لعبة واحدة داخل هذا المنتزه يتطلب دفع ما بين 500و800دج حسب طبيعتها والمدة المخولة للعب وعليه يفضل البسطاء غابة كناستيل القريبة من سكناتهم والتي لا تحتاج لعناء التنقل عبر أكثر من وسيلة نقل واحدة واشتكى الأولياء من ظاهرة غلاء أسعار الحلويات والمأكولات الخفيفة بالمنتزهات على غرار حديقة المنظر الجميل أين ينتهز الباعة رضوخ الأولياء لمطالب أبنائهم في شراء الحلوى أو المكسرات وحتى المملحات لبيعها بضعف السعر المتداول بالمحلات وهو ما جعل العزوف على زيارة هذه الفضاءات حلا مناسبا للعائلات الوهرانية واختيار الغابات والمساحات الخضراء للقضاء وقت من الراحة رفقة أبنائهم ثم العودة إلى بيوتهم في أخر النهار ت ر