90 % من الفلاحين يسقون أراضيهم بمياه الأودية و الآبار و المنابع . تأثر الزرع و الغرس بعديد المساحات الفلاحية و المستثمرات الزراعية بولاية تلمسان بسبب قلة مياه السقي و شح الأمطار ما أدى إلى ظهور أمراض و طفيليات و فطريات لاسيما بالأشجار المثمرة التي استفاد منها الفلاح في إطار الدعم للرفع من المنتوج غير أن سياسة توفير المياه الموجهة للري لا تزال ضيقة من حيث غياب الآليات الناجحة لتوزيع المياه بالمناطق الفلاحية.و علم من اتحاد الفلاحين الاحرار أن التخوف انتاب المزارعون بعد انقضاء شهر فيفري و حلول مارس باعتبارها الفترة التي تكثر فيها الأمراض قبالة الجفاف الضارب بالولاية حيث اكتشف هؤلاء بالجهة الغربية الحدودية و الشرقية و الشمالية حالات بكتيرية أصابت أشجار الحمضيات حيث جف اللب و انكمشت القشرة وتم ملاحظتها منتصف فيفري إلى يومنا هذا بسبب الصقيع وتم تسجيل خسارة كبيرة لدى فلاحي الجهة الحدودية ووصلت المساحات المتضررة إلى 50 هكتار و من الأمراض المنتشرة بسبب قلة مياه السقي مست أشجار الزيتون و المسماة « العنكبوت البيضاء» و مست أشجار اللوز المغروسة بالمناطق الجبلية ناهيك عن البرقوق و الخوخ و المشمش الذي أخرت نموه و مع مرض شبيه «بالغبار» و عدوى أخرى تسمى «العلكة» و التي تؤثر على الثمرة . و حسب ذات المصدر فإنه لا بد من تأمين الأشجار المثمرة والحبوب الجافة و المحاصيل في هذه الفترة .و نفى رئيس مفتشية وقاية النباتات بالمديرية المصالح الفلاحية وجود أي مرض بحسب ما تنقله الفرق الخاصة من الميدان و ان المدة التي تكثر فيها الفطريات بالخضر و الفواكه لا تزال بعيدة عن الخط الأحمر مادام شهر مارس في بدايته خاصة إذا ما تساقطت الأمطار سيتم تجاوز الخطر وتم في هذا الإطار تسجيل مرض واحد طال أشجار فاكهة «»المليص'' _و الذي استشرى بمساحة 27 هكتار منها 12 هكتار منتجة مؤكدا عدم تسجيل أعراض بكتيرية. ما تسبب في تراجع المساحات المسقية إلى أكثر من 2000 هكتار و التي تم إحصاؤها عام 2013 . و يبقى السقي التقليدي الوحيد لإنقاذ المساحات المزروعة بالخضروات و التي يعتمد عليها الفلاح على غرار الوديان بنسبة تزيد عن 46 بالمائة و 90 بالمائة من مياه الانقاب و الابار و المنابيع و ما بقي منها تمثل 7،8 بالمائة مياه السدود و حوالي 2 بالمائة حواجز مائية البالغ عددها 77 نقطة معظمها امتلأ بالأوحال و لم تعد صالحة لتخزين المياه .و أشار مصدر من المجلس الشعبي الولائي ان اللجنة المختصة في الري الفلاحي رفعت عدة مقترحات لانجاز حواجز مائية ذات مردودية و تهيئة المصادر المائية الجبلية للاستغلال الفلاحي و الرعوي و حماية السدود من الترسبات و انجراف التربة ربط الابار و الانقاب بالكهرباء .