قدمت فرقة صرخة الركح، السبت بالجزائر العاصمة، مسرحية تكشف عن مفهوم الموت كاستمرار لدورة الحياة يميزه الطابع الروحي المستوحى من شتى الطقوس والممارسات. وعرضت فرقة صرخة الركح من تمنراست هذه المسرحية الموسومة ب "الخسوف" من إخراج عبد القادر عزوز عند اختتام فعاليات الطبعة التاسعة لأيام مسرح الجنوب التي انطلقت في ال 29 يوليو بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطرزي. وتصور أحداث المسرحية امرأة متوفاة وهي تعيش أول أيامها في تعداد الموتى محاولين تهدئتها وموضحين لها انتقالها إلى مرحلة ما بعد الموت في جو من "الزيارة" تماما كما يحدث في "الزاوية". وقام الممثلون خلال هذا العرض الخال من الديكور من بينهم الفنانة وهيبة بعلي بسرد الظروف التي كانت درامية غالبا لوفاتهم رغبة منهم في إقناع هذه المرأة التي التحقت بهم مؤخرا بقدرها حتى تروي هي الأخرى آخر لحظاتها بين الأحياء.