- تكريم خاص لزوجة الشهيد و أسرته أحيت بولاية الشلف الذكرى 58 لاستشهاد البطل الرائد عبد الرحمان كرزازي المدعو «سي طارق» حيث احتضنت بلدية بوقادير مراسيم الاحتفال الذي تضمن عدة نشاطات، وقد تنقل الوفد الولائي إلى مقر البلدية وتم تكريم عدد من أعضاء الأسرة الثورية ومنهم أسرة الشهيد عبد الرحمان كرزازي من بينهم زوجته السيدة فيروز . هذا ويعد البطل الشهيد الرائد عبد الرحمان كرزازي من خيرة ما أنجبت الثورة التحريرية حيث لقن العدو الفرنسي دروسا في البطولة والشجاعة بجبال الظهرة التي لا تزال شاهدة على ما قدمه هذا البطل من بطولات و لا يزال اسمه يتداول على لسان جميع سكان المنطقة . عبد الرحمان كرزازي المدعو سي طارق بن ميلود بن عثمان ولد يوم 19 ماي 1931 بمولاي ادريس عرش بني ورسوس دائرة الرمشي ولاية تلمسان نشأ في أسرة مكونة من 10 أفراد منهم 5 بنات تعتمد في عيشها على الفلاحة لم تمكنه ظروفه من متابعة التعليم ولكن لقنه والده الشجاعة ومكارم الأخلاق وهذا ما يشهد له به سكان المنطقة التي عاش بها خلال الثورة التحريرية بالشمال الغربي لولاية الأصنام سابقا الشلف حاليا . استدعى لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية في سنة 1951 وخلالها أدرك البعد الشاسع بين حياة الفرنسيين وحياة الجزائريين وقتها ورجع سي طارق إلى ارض الوطن في سنة 1955 وتزوج والتحق بالثورة. وبعد محاولته القضاء على النقيب ..»بوفور». مسؤول لاصاص بالرمشي أصبح مطاردا ومتابعا من قبل الجيش الفرنسي وانتقل بعدها إلى جبال الظهرة حيث أصبح قائدا للكتيبة وقد تمكن في سنة 1957 من قطع الطريق أمام وحدات الجيش الفرنسي التي أصبحت تحسب له ألف حساب وفي 19 افريل من سنة 1957 نصب كمينا لجيش العدو في منطقة اولاد عثمان حيث تمكن من القضاء على فصيلة بكاملها وغنم أسلحتها .وفي دوار الشواقرية ببلدية بوقادير و بعد وشاية تم كشف المخبأ الذي كان يتواجد به سي طارق رفقة مجموعة من المجاهدين، حيث واجه هؤلاء العدو ببسالة إلى أن سقطوا في ميدان الشرف...