دخول إجتماعي، ليس كصنوه السابق أو، قُل قد ينفرد بخاصية الحراك الذي لم يفتر، ولم يهدأ من فورانه طيلة 7 أشهر، بحرّها وبردها، وزخاتها(...)، المطالب، ها هنا جاثمة واجمة، لا تتحرك قيد أنملة، بإصرارها على التغيير السلمي والجذري، حتى وإن دخل في وفاض الحراك الكثير من المكاسب المحققة، فالبوليتيك، يظل أهم مطلب يحرّك السائرين على درب لوائح المطالب، ويجيش أحاسيس الحالمين بوضعية إجتماعية كريمة، يكون قصب السبق فيها للمواطن، بصفته السيد والفخامة في جمهورية القوانين والحريات الأساسية.. المدرسة، الثانوية، الجامعة، المصنع، الإدارة، حلقات متواصلة من مسلسل جزائري خالص قلبا وقالبا، النقابات متشبّثة بكل ما هو إجتماعي والساسة بالحراك أو بدونه على الأقل للمغردين خارج السرب منغمسون في حلهم وترحالهم بين ملح على التعجيل في حل الأزمة وبين المتعلق بأهداب مرحلة إنتقالية، يبغيها لغاية في نفس يعقوب... المجتمع، يا سادة لم يعد يسير على شفرة واحدة، والحابل إن اختلط بالنابل، فهو معذور، ومحسور عليه، فالمتلقي لأخبار ملفات الفساد، وضخامتها، وكبر زمرة الوافدين على المحكمة العليا، ينتابه شعور بالحزن لما كانت تعانيه البلاد في صمت من وجع التبديد للمال العام، والمحسوبية المفرطة، التي تحولت إلى ظاهرة مرضية، تثخن جراحها في جسد نخرته البيروقراطية الزاحفة وموت الضمائر التي تحيا فقط حينما ترى أكوام الأموال المكدّسة أمامها(...)، ماذا يقول العامل، والإطار النزيه الذي حلم وما يزال بوطن ييمم وجهه شطر الرقي، الذي كادت العصابة أن توئده وهو حيا يرزق. وكم هي كثيرة أحلام الملايين من الوجوه التي تقرأ في أساريرها لغة التفاؤل، رغم النغص والمغص، ورغم الاغتراف الممنهج، لمقدرة الأمة الجزائرية(...)، نعم قد يكون دخول هذا العام سياسيا محضا، أو قد تتصدره المشاغل السوسيوإقتصادية، طوعا أم كرها، أو.. أو... بيد أن ولوج الجزائر إلى مرحلة جديدة داهم لا محالة.. فقط قليل من الكلام وكثير من الجهد، وكثرة في الوعي بتحديات الظرف الذي لا يرحم حتى من صنعوه...