تشكو بعض مراكز التكوين المهني و التمهين بتلمسان من عدة نقائص في المجال التطبيقي الذي يلائم النشاطات الميدانية و من بين المراكز التي تعاني هذا النقص, مركز الشهيد بوهادي سمير بأولاد الميمون الذي خاض تخصص في النباتات العطرية و التوابل و يتربص فيه شباب من خارج الولاية على غرار غليزان و سطيف وسيدي بلعباس غير ان هؤلاء يتخبطون في انعدام المعدات التقنية و اللوازم الخاصة بالجانب التطبيقي لإجراء تجارب حية على النباتات العطرية والتوابل وأرجعت مصادر من لجنة التربية و التكوين بالمجلس الشعبي الوطني ذلك إلى ضعف ميزانية المركز التي لا تكفي لاقتناء ما يحتاجه الممتهن لمواكبة هذا التخصص ومن جانب اخر فان المركز يعاني من تسويق الارانب التي تتوفر بكثرة بالورشة المجهزة بإمكانيات التربية و التكاثر غير ان عدم وجود ثقافة استهلاك لحوم الأرانب خلق تكدسا في المنتوج و هذا سيؤدي بالمتربصين الى التخلي عن الشعبة الحيوانية. و بمركز التكوين المهني بسبدو فنشير إلى صعوبات تتجلى في غياب الغاز و أسلاك التوصيل و البطاريات التي تعرقل التكوين في تخصص تصليح و صيانة أجهزة التبريد الذي يقبل عليه المتربصون دون النظر في ضرورية نجاح التخصص و بمركز المهني للرمشي فان مسيريه يأملون في دفع اعلامي أكبر لإستقطاب الشباب كونه يتوفر على ورشة عتاد تتماشى و نوعية التخصص الخاص ميكاترونيك المتمثل في صيانة و اصلاح المحركات سيما و ان المركز قدمت له سيارة من طرف اكاديمية "رونو" وفق اتفاقية مبرمة و التي سبق لمتربصي المركز القادمين من البيض و ادرار و تيميمون و اخرين بالولاية خلال السنة الماضية القيام بعملية تفكيك جميع أجزاء المحرك و تركيبها من جديد استنادا على الجانب التطبيقي الذي تقدر نسبته في التخصص ب 70 بالمائة .