عرف وداد تلمسان، كيف يحسم قمة الجولة السادسة من عمر بطولة الرابطة الثانية لصالحه، بعد أن فاز على مضيفه أولمبي المدية بنتيجة هدفين دون مقابل في اللقاء الذي احتضنه ملعب إمام إلياس عشية أول أمس، وكان الوداد قد دخل المواجهة بحذر شديد كما أحكم غلق المنافذ أمام أصحاب الضيافة، مقابل اعتماده على الهجمات المعاكسة السريعة التي جاءت بثمارها في (د29)، بعد أن تمكّن المهاجم طويل هواري، من افتتاح باب التسجيل عن طريق مقصية جميلة، وهو الذي استغل خروجا خاطئا للحارس علاوي من مرماه، وبعد ذلك حصّن الفريق دفاعاته ما جعله ينهي المرحلة الأول متفوقا بهدف يتيم، وفي الشوط الثاني تحمّل رفقاء الحارس المتألق شلالي عادل، عبء المواجهة بحكم أن المنافس رمى بكل ثقله نحو الهجوم قصد معادلة الكفة على الأقل، لكن الصلابة الدفاعية التي تميّز بها الوداد في هذه المواجهة، جعل كامل محاولاته تبوء بالفشل، بل أكثر من ذلك فإن أشبال المدرب عزيز عبّاس، استطاعوا أن يضيفوا الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع عن طريق متوسط الميدان الشاب واسيني حسام، الذي يواصل التألق بالرغم من أنه مازال ينشط في فئة الرديف، وقد أجمع الكل على أن التقني البرايجي عبّاس، تفوق تكتيكيا على نظيره من المدية شريف حجار، حيث اعتمد على خطة أوقف بها مهاجمي المنافس، رغم أنهم كانوا بمثابة الأحسن في البطولة قبل لقاءات الجولة السادسة، ناهيك على أن التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني أتت أكلها، كون أن الهدف الذي قضى على أحلام المحليين من أجل العودة في النتيجة حمل توقيع البديل واسيني، في حين أن التمريرة كانت من البديل الآخر بلحمري وليد، وبعد هذا الانتصار فإن وداد تلمسان، ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، لأنه وإضافة إلى خطفه الصدارة من أولمبي المدية، وتسجيل الفوز الأول خارج أسوار ملعب العقيد لطفي، هذا الموسم، فإنه أبطل العقدة التي عانى منها في الوسم المنقضي، أين كان يتعثّر أمام منافسيه المباشر، ما جعله يخسر تأشيرة الصعود في آخر لحظات البطولة، وبقيت الإشارة إلى أن رديف الوداد واصل تسجيل نتائجه المخيّبة للآمال هذا الموسم، بعد أن انقاد إلى الخسارة الرابعة، وهو ما يجعله يتراجع إلى الصف ما قبل الأخير برصيد 4 نقاط فقط.