بالرغم من فتح مركز جديد لردم النفايات الصلبة الخاصة بأحياء مجمع وهران متواجد ببلدية سيدي الشحمي بطاقة استيعاب تتجاوز مليون طن لا تزال ظاهرة الرمي العشوائي لهذه النفايات الخطيرة تأكل كل مساحة شاغرة بعدة مواقع بمدينة وهران و ضواحيها أمام غياب المراقبة و عمليات التحسيس و الإعلام و التوعية من خلال ومضات الإشهار و غيرها من الوسائل لتوجيه أصحاب المصانع و المؤسسات الخاصة للبناء و الهدم و كذا المواطنين و سائقي شاحنات نقل هذه النفايات إلى المركز للتخلص من نفاياتهم بطرق صحيحة و غير مضرة للبيئة و المحيط و هذا لإنجاح مهمة المشروع الذي أنجز أساسا بهدف القضاء على مشكل معالجة النفايات الصلبة التي تعتبر أخطر أنواع النفايات بما فيها النفايات الصناعية و بقايا الهدم و مواد البناء و التعدين و التي تحتوي عموما على مواد متفجرة و سامة و تشكل خطرا كبيرا على البيئة و المحيط. و جاء مركز ردم النفايات الصلبة الذي تسيره مؤسسة تسيير مراكز الردم بولاية وهران تطبيقا لتعليمات والي وهران السيد عبد القادر جلاوي في إطار مخطط تسيير النفايات و معالجتها من اجل حماية البيئة من الأخطار الناجمة عنها و للحد من تنامي النقاط السوداء و الرمي العشوائي لهذه النفايات الخطيرة و التخلص منها بالطرق الصحيحة و الآمنة للبيئة، كما دعت مديرية البيئة كافلة المؤسسات و البلديات و المواطنين للتوجه مباشرة للمركز للتخلص من هذا النوع من النفايات نظرا لصعوبة جمعه و تحويله خاصة و أن عددا كبيرا من الخواص و المؤسسات تتعمد التخلص من مختلف أنواع مواد البناء و بقايا الهدم و النفايات الصناعية في المساحات الشاغرة وسط المجمعات السكنية في مواقع متفرقة في غياب الردع و معاقبة الفاعلين مما سمح باستفحال ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات الصلبة أمام مشكل المعالجة و غياب المواقع المخصصة لها على مدار سنوات كانت فيها البيئة بولاية وهران مهددة بالخطر.