- رئيس الجمهورية يقبل دعوة أردوغان لزيارة تركيا - تواصل يومي بين وزراء البلدين - رفع حجم المبادلات إلى ما يفوق 5 مليارات دولار قريبا - إنجاز مقر جديد لسفارة تركيابالجزائر عبر الرئيسان "عبد المجيد تبون" و "طيب رجب اردوغان " عن رغبة الطرفين في إزالة كل معوقات الشراكة الثنائية الاقتصادية والدفع بها إلى مستوى استراتيجي افضل لمضاعفة حجم الاستثمارات ووصولها عتبة 5 ملايير دولار هذه السنة. وبعد أن حل أمس الطيب اردوغان بالجزائر وجه بدوره الدعوة للرئيس تبون لزيارة بلاده قريبا من أجل عقد أول مجلس بين البلدين وفي مستهل المؤتمر الصحافي الذي جمع الطرفان برئاسة الجمهورية قدم رئيس الجمهورية"عبد المجيد تبون " تعازيه الخالصة للرئيس التركي وشعبه بعد الزلزال الذي ضرب بلاده وخلف لحد الساعة اكثر من 35 ضحية قبل أن يشكره على تلبيه الدعوة قائلا أشكر الرئيس التركي قبول الدعوة وأجدد له تعازي الشعب الجزائر على إثر الزلزال قبل أن يضيف "يجمعنا مع تركيا علاقات تاريخية كما تجمعنا معها علاقات اقتصاديه ونسعى لتسطير علاقات أخرى فيما يخص المجالات البتروكيمياوية والعتاد والعديد من المجالات الأخرى التي تخص الشباب معتبرا تركيا بلدا قويا اقتصاديا خارج الاتحاد الاوروبي بنت اقتصادها على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مبرزا الاتفاق على رفع حجم التبادلات إلى أكثر من 5 ملايير دولار مع الاتفاق على تواصل وزراء خارجية البلدين يوميا للقضاء على اي سوء تفاهم . وأبدى تبون موافقته على شراء تركيا قطعة أرض من أجل بناء سفارة جديدة لها بطراز تركي مع فتح مركز ثقافي تركي في الجزائر هذا ونظيرا له فتح مركز ثقافي بتركيا. أما بخصوص الملف الليبي فقد جدد الرئيس تبون تغليب الحل السلمي في ليبيا وتتبع ما أفرزه مؤتمر برلين من قرارات تصب في هذا المنحى مؤكدا تتبع الطرفان عن كثب لكل المستجدات العالمية وتطورات الأزمة الليبية وفي الاخير شكر الرئيس تبون نظيره التركي على قبول الدعوة والتي ستعقبها زياره مماثلة لأنقرة . من جهته الطيب رجب اردوغان الذي أكد إمتنانه بحسن الضيافة وجه دعوته لتبون بزيارة بلاده لحضور الإجتماع الاول لمجلس التعاون المشترك بين البلدين. وأثنى اردوغان على الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر وتاثيرها المباشر على الملف الليبي قائلا في ذات السياق أن الجزائر هي عنصر السلام والاستقرار في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة منبها إلى إجراء اتصالات ومشاورات لتحقيق وقف لاطلاق النار دائم في ليبيا وحقن الدم مع العودة لطاولة الحوار مستطردا بأن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا سيما وأن تطبيق ماتوصل إليه مؤتمر برلين يحمل أهمية كبيرة ملحا بعدم السماح بتحويل ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية وبارونات الحرب ومواصلة تركيا البقاء إلى جانب أشقائها الليبيين بكل إمكاناتها المتاحة مستطردا "النهج الذي يكافئ المعتدي ويعاقب المؤيدين للمصالحة والسلام هو نهج سيقود ليبيا إلى الكارثة". في الشق الاقتصادي المتعلق بالعلاقات الثنائية صرح اردوغان بالتوصل الى اتفاق مع نظيره الجزائري بزيادة الإستثمارات المشتركة مشددا في ذلك بقوله " نرغب في إزالة كل العقبات و تطوير علاقاتنا وتعاوننا مع الجزائر إلى أعلى المستويات مع العمل على تشكيل مجلس تعاون مشترك رفيع المستوى بين تركياوالجزائر لافتا في الاخير الى حجم الاستثمارات التركية التي بلغت 3.5 مليارات دولار في الجزائر والذي وصفه بأنه يمثل ثقة المستثمرين الأتراك بالجزائر