زحاف أحمد تاجر يبيع البيض و أنواع عديدة من الطيور و الأرانب على حافة الطريق بالقرب من حي الصباح بوهران . يقول أحمد :" كنت أسكن ببناية فوضوية هشة و أربي الدجاج و أبيع البيض بالأسواق إلى أن تم هدم منزلي بعد أن استفدت من مشروع السكن الاجتماعي وسط حي الصباح ، فاحتميت رفقة أطفالي ببيت لائق للعيش الكريم ، لكنني لم أجد نشاطا آخرا لكسب قوتهم غير نشاطي المعتاد و بما أن المكان الحضري و المنزل الجديد لا يسمح لي بمزاولة نشاطي بالشكل المطلوب ، فقد تخليت عن تربية الدواجن و صرت أجوب المزارع و السكنات الريفية خارج الولاية ، واعتمدت في ذلك على كراء مركبة كلوندستان أقدم لصاحبها أجرة 5000دج خلال اليوم الذي نسافر سويا فيه إلى إحدى الولايات كمستغانم أو غليزان أو شلف، و نتوجه نحو القرى و المزارع، نطرق أبواب مربي الدواجن نشتري منهم البيض و الطير وتختلف الأسعار باختلاف الأنواع و نجمع أحيانا ما يقارب 400حبة بيض في يوم سفرنا ويعتبر بيض الدجاج الذي نشتريه بسعر 20دج و نبيعه ب 30دج الأكثر طلبا يليه بيض البط الذي يكبره قليلا بنفس السعر ثم بيض الإوز و يصل سعر الحبة الواحدة إلى 200دج و حجمها أكبر من حجم بيضة الدجاجة بحوالي أربعة مرات" . يتعب المواطن أحمد كثيرا في مهنته بحيث يتعرض لأشعة الشمس الحارة و غبار الريح و مطر الشتاء لكسب قوت يومه وهو يعرض منتوجات الطير على حافة الطريق إلى جانبها بعض المنتوجات التي يشتريها من الأرياف من عسل نحل و زيت زيتون و تشيشة وروينة و كسكسي وغيرها من المواد . يحلم أحمد ببيت على أرضية في قرية لا يخالف من خلاله القانون حين يمارس نشاطه و لا يزعج الجار فيكسب قوته وقوت أولاده.