تلقى عشاق الفنون القتالية المختلطة في العالم، سهرة أول أمس، بإعلان المقاتل الروسي حبيب نور محمدوف أسطورة "يو إف سي"، اعتزاله القتال والمشاركة في منافسات الفنون القتالية المختلطة، وهو في قمة مجده. وجاء الاعتزال بعد فوزه على المقاتل الأمريكي جستن جايثجي، بالضربة القاضية الفنية في النزال الذي جرى بينهما، على منصة فلاش فوروم بحلبة ياس في أبوظبي، وتتويجه بلقب الوزن الخفيف العالمي، ولقب الأفضل في عالم الفنون القتالية المختلطة. ووجه حبيب لمحبيه، كلمات مقترنة بالدموع، ومعبرة عن حالته النفسية السيئة على خلفية وفاة والده ومدربه عبد المناف متأثرا بفيروس كورونا في أوائل جويلية الماضي، عن عمر يناهز ال 57 عاماً، وكشف أن حواره الأخير مع والدته أحد الأسباب القوية وراء اتخاذه قرار الاعتزال. وقال حبيب: "شكرا أبوظبي، ولكل من وقف معي خلال مسيرتي، وفريقي وأبي الذين رافقوني على مدى 10 أعوام، أحبكم ولن أنسى فضلكم، وأؤكد أن نزال اليوم الأخير لي، ولن أدخل حلبة النزال مجدداً بدون وجود أبي". وأضاف: "عندما تواصل معي فريق (يو إف سي) حول نزال جستن، تناقشت مع أمي على مدار 3 أيام، وقالت لي إنه من غير المعقول أن أدخل أي نزال بدون وجود والدي إلى جانبي، ووعدتها بأن نزال اليوم سيكون الأخير، وسأفي بكلمتي ولن أتراجع عنها". وأكمل: "أريد الآن شيئاً واحداً من (يو إف سي)، وهو منحي لقب المقاتل رقم 1 في العالم، إذ لم أسجل على مدى 29 نزالاً أي هزيمة، و13 منها مع (يو إف سي)، وأعتقد بأنني أستحق هذا اللقب، وشكراً ل (يو إف سي) على كل ما يقومون به خلال فترة الجائحة". وتابع: "أود أن أشكر جستن لهذا النزال، وأدرك أنه إنسان نبيل، ومدى حرصه على الناس واهتمامه بأهله، وأثق بأنه سيحقق حلمه في المستقبل، وأنا حققت حلم أبي، ولا أشعر بأنني أود خوض النزالات مجدداً، وسيتواجه بيوريه وماكريجر في جانفي المقبل لتحديد الأفضل بينهما، إلا أنني تمكنت من إخضاع كلٍ منهما، ولهذا لن أعود عن قراري".