حضيت جريدة «الجمهورية» بحضور مشرف للمجاهدة فتيحة زموشي في اطار إحتفالات أسبوع المرأة، بمناسبة 8 مارس ، هذه السيدة العظيمة التي عايشت وربت أجيالا من الرجال والنساء، لازالت تنبض حبا وغيرة على هذا الوطن الذي جاهدت من أجله في شبابها،وتواصل اليوم مسيرة الدفاع عن مبادئه رغم كبر سنها بالكلمة والحماس ذاته. واستهلت كلمتها التي كانت بمثابة وصية للمرأة الجزائرية بنتا وأما وزوجة ببيت شعري قالت فيه: «إن البنات الناشئات سيصرن يوما أمهات** فإذا نشأن على التقى فبالعلم هن الكاملات» وواصلت المجاهدة حديثها قائلة «أنا أوصي البنات، بنات الاستقلال وما بعد الإستقلال، كُنّ غيورات على الجزائر، حافظن على الجزائر، الجزائر فتحت من أجلكن الجامعات والكليات والثانويات،، فكُنّ نعم الخلف لنعم السلف»، وأشادت المجاهدة بدور المرأة في عهد الإستقلال، وقالت أنه لا مثيل لها، لا في الشجاعة ولا في المسؤولية، أما نساء هذا الجيل، تقول لهم المجاهدة الأم والجدة «اتمنى لهن كل النجاح وأن يكُنّ دوما مخلصات..» وواصلت:«نحن اعطيناهن المشعل ليواصلن المشوار، وأعطيناهن الراية ليحملنها عالية، وأعطيناهن الجزائر للحفاظ عليها» وقالت بطلة الجزائر في كلمتها التي ألقتها في منتدى «الجمهورية» الذي إستضاف السيدة نورية حفصي الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات، أن الولاية الخامسة لديها جميلات كثيرات، وهن منسيات، ويستحقن كل الشكر والعرفان، لأنهن ضحين من اجل الوطن. كما تكلمت السيدة زموشي عن تاريخ تأسيس الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات الذي كان في نوفمبر 1965، بأمر من الرئيس هواري بومدين الذي أراد ان تكون لجبهة التحرير 5 منضمات وطنية منها الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات الذي كانت المجاهدة زموشي عضوة في مجلسه التأسيسي، وقالت أن الإتحاد كانت فيه نساء زعيمات منهن أمي سعدية التي تكلمت عليها بحرقة وحكت عن قصتها بسجن المالح حيث ذاقت ويلات التعذيب بعد أن قتل المستعمر زوجها ووالدها وأخوها وقامت هذه البطلة بقطع لسانها حتى لا تتكلم..، وبقيت الراحلة رمزا للمرأة الجزائرية البطلة بكل المقاييس.