كشف الرئيس المدير العام لمجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية, لزهر بونافع, أمس بالجزائر العاصمة أنه تم تسخير عدد «معتبر» من الفنادق التابعة للمجمع لاستقبال المواطنين الجزائريين الذين يتم اجلاؤهم من الخارج ووضعهم في الحجر الصحي في ظروف «جيدة» لتفادي انتشار فيروس كورونا. وأوضح الرئيس المدير العام للمجمع في تصريح لواج, ان عملية اجلاء المواطنين الجزائريين من الخارج تأتي طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بعد قراره باعادة الفتح الجزئي للمجال الجوي ابتداء من الثلاثاء، مذكرا بالظروف «الجيدة» التي هيئت للتكفل بالمواطنين الجزائريين القادمين من الخارج. ولهذا الغرض -يضيف السيد بونافع -تم تكليف شركة الخطوط الجوية الجزائرية بنقل المسافرين وتوفير كل الخدمات اللازمة لهم بأسعار «معقولة» بحيث تم تخفيض تكلفة الحجر الصحي للعائدين من الخارج من 41000 دج الى 33000 دج لكل مسافر وذلك طبقا للتعليمات الجديدة التي أصدرتها السلطات الجزائرية في هذا الاطار. وكان الرئيس تبون أمر بتخفيض مصاريف الإيواء بنسبة عشرين بالمائة للجزائريين العائدين إلى أرض الوطن مع إعفاء الطلبة والمسنين وذوي الدخل الضعيف من دفع هذه التكاليف. وتغطي هذه المصاريف التي تدفع عند اقتناء أو تأكيد تذكرة طائرة، تكاليف النقل نحو مكان الحجر والايواء لمدة 5 ليالي (إقامة كاملة) علاوة على اختبار كوفيد-19 يجرى مع نهاية الحجر. مشاركة القطاع الخاص ويتكفل المجمع أيضا-حسب السيد بونافع- بنقل هؤلاء المواطنين نحو الفنادق بتوفير حافلات لهم وتخصيص فنادق عمومية لإيوائهم, مشيرا الى أنه تم لهذا الغرض تخصيص على مستوى العاصمة فنادق «مزفران» و المرسى» و «الميناء» بزرالدة و سيدي فرج على أن يتم فتح فنادق أخرى في حالة ارتفاع عدد المواطنين العائدين من الخارج مع امكانية مشاركة القطاع الخاص في هذه العملية. وبخصوص موسم الاصطياف, يرى السيد بونافع بأن عملية الاجلاء «لا تؤثر سلبا» على تنظيم وسير الموسم هذه السنة في ظل توفر مركبات فنادق سياحية أخرى لاستقبال السياح على المستوى الوطني. وكان 299 مسافرا جزائريا قد حلوا يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, قادمين من فرنسا بعد غياب طويل فرضه غلق الحدود الجوية يوم 19 مارس 2020, جراء وباء كوفيد-19, حيث تم توجيههم الى الحجر الصحي لمدة 5 ايام, على مستوى فنادق تابعة لمجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية. وكان ذات المجمع تكفل خلال السنة الفارطة, أي منذ بداية انتشار فيروس كورونا, بأزيد من 28 الف جزائري عادوا من الخارج حيث تم وضعهم في الحجر الصحي في عدة فنادق على المستوى الوطني- كما ذكر به السيد بونافع.