نظمت كلية العلوم والتكنولوجيا بمكتبة جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم ، وعلى مدار يومين « 16 و 17 جوان 2021 « الصالون الوطني الأول للابتكار ، و المقاولاتية و التشغيل « ، شارك في هذه التظاهرة العلمية والثقافية الاقتصادية أكثر من 30 عارضا جاؤوا من مختلف جهات الوطن. و كان الصالون بالنسبة للطلبة المشاركين فرصة ثمينة عرضوا من خلالها منتجاتهم فيما أظهر آخرون مدى قدرتهم على البحث العلمي والابتكار ، في نفس السياق تمكن حاملو المشاريع و الأفكار من الاحتكاك بالمتعاملين الاقتصاديين و الأساتذة والباحثين الذين أطلعوهم عبر محاضرات قيمة على مدى أهمية الابتكار و المقاولاتية عبر العالم وكذا على الآليات التي وضعتها الدولة لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في الجزائر .و رغم أهمية هذا الملتقى و مضمونه إلاّ أن الطلبة المبدعين والمخترعين المشاركين في الصالون الوطني الأول للابتكار و المقاولاتية والتشغيل ابدوا استياء كبيرا لغياب مختبرات التصنيع « synthèses laboratoires de « القادرة على تثمين أعمالهم ومساعدتهم على نيل شهادات البراءة ،و في نفس الوقت تجسيد هذه الابتكارات على نحو نموذجي قبل الانتقال إلى مرحلة الإنتاج الموسع فلهذا النوع من المخابر دور كبير في تجريب فعالية المنتج الجديد و هي عبارة عن ورشات صغيرة تقدم خدمات تصنيع رقيمية و مصغرة.و في نفس السياق طالبوا من مسؤولي الجامعة رفع إشكالية وضع طلبة الدكتورة بين خيار عرض مبتكراتهم أو إتمام دراستهم ، يحدث هذا في الوقت الذي تكثف الدولة الجزائرية من عمليات تنظيم مثل هذه الصالونات التي تساعدها على التخلي شيئا فشيئا عن اقتصاد الريع وتعويضه بنموذج اقتصادي منتج يرتكز على المؤسسات الناشئة ، هذه السياسة التي باتت تنتهجها السلطات الجزائرية منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجمهورية ، تعد من أهم القرارات المتخذة في المجال الاقتصادي كونها تهدف على وجه الخصوص إلى دفع عجلة التنمية إلى الأمام وتعزيز الآلة الإنتاجية المحلية ، حسب القائمين على الشأن الاقتصادي والمعرفة فإن الجزائر ستتجاوز في سنة 2001 عتبة 5000 مؤسسة ناشئة (صغيرة ومتوسطة) وفي جميع المجالات . «الجمهورية» زارت الصالون عادت بانطباعات بعض المشاركين من المبدعين و أصحاب المؤسسات الناشئة.