أكد المشاركون في الصالون الدولي للابتكار، الذي انطلقت أشغاله أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن أبرز العراقيل لتجسيد ابتكاراتهم على أرض الواقع يتمثل في عدم تبني المؤسسات المعنية التي من شأنها الإسهام في عمليات التصنيع لمنتجاتهم، ما يبقي العديد من الاختراعات مجرد دراسات أكاديمية. وأشار مخترعون تحدثت إليهم ”الفجر” إلى أن الحصول على التمويل لترجمة الاختراعات يبقى أكبر حجر عثرة أمام مشوارهم، على الرغم من حصولهم على براءات الاختراع من طرف الجهات المسؤولة، ما اضطر البعض منهم إلى عرض منتجاتهم على مؤسسات أجنبية لتبنيها وتصنيعها. وهو الأمر الذي أكده المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، مشيرا إلى أن الإشكال الأول الذي يواجه المبدعين الجزائريين هو حصولهم على التمويل في مرحلتي التجارب والتصنيع أيضا. وفي هذا الشأن، قال مدير عام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى وزارة الصناعة، براهيتي عموري، الذي أشرف على افتتاح الصالون أن هذه التظاهرة تدخل في إطار تقييم السياسة الوطنية للابتكار، وخلق فضاء لإيجاد العلاقات مع المؤسسات التي ترغب في الاستثمار لتصنيع المنتوج، بالإضافة إلى حصول المبدعين الأوائل على جوائز تشجيعية. ومن جهته، قال مدير براءات الاختراع بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، محمد أمين حجوتي، أن 57 عارضا يشاركون في الطبعة الحالية للصالون الذي سيمتد على مدار ثلاثة أيام، وأشار إلى أن المعهد يتلقى أكثر من 100 طلب براءة اختراع سنويا من طرف مبدعين جزائريين، وتقوم الهيئة بالتأكد من توفر الشروط الضرورية قبل الموافقة عليها، كما هو الشأن بأن يكون جديدا، أن يكون قابلا للتصنيع وأن يكون ليس بديهيا. وأضاف المتحدث أن المعهد تحصل أيضا 900 طلب براءة سنويا حوالي 85 بالمائة منها من طرف مؤسسات ومبدعين أجانب، تأتي على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، كوريا اليابان وكذا دول الاتحاد الأوروبي.